ما الفارق بين الإيمان والبحث العلمى؟.. أبوعاصى يشرح لـ"أبواب القرآن"
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن هناك اختلافًا بين الإيمان والبحث العلمي يجب فهمه بشكل صحيح، فالإيمان لا يستلزم العمل العلمي، فمن الممكن أن يكون الشخص مؤمنًا كاملًا بشرعه، ولكنه يسعى بنفس الوقت لاستكشاف العلم بطريقة علمية.
وأضاف أبوعاصي، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يكون ملتزمًا بالقرآن ومع ذلك يواجه تحديات عقلية أثناء دراسته للإعجاز العلمي، ما يتطلب بحثًا دقيقًا للوصول إلى النتائج المطلوبة، موضحًا أنه يجب التفريق بين الإيمان والبحث العلمي، حيث يمكن للشخص أن يكون مؤمنًا وفي الوقت نفسه يواجه تحديات علمية تتطلب دراستها بشكل منهجي وعلمي.
وأوضح أن البحث العلمي يتميز بالموضوعية والدقة، حيث يمكن للباحث استكشاف مجموعة واسعة من المواضيع، شأنه شأن دراسته لتفاصيل قضية كالملائكة أو خلق آدم، مؤكدًا أن رفض الرد على أسئلة بحثية لا يعني ارتدادًا عن الإيمان، حيث يمكن للشخص أن يكون مسلمًا ومؤمنًا على قدر عالٍ من الإيمان دون أن ينكر أهمية البحث والتحليل العلمي.
واستشهد بتجربة الدكتور زكي نجيب محمود الذي أظهر تفهمه لهذا التوازن بين الإيمان والبحث العلمي، وأشار إلى تصريحات الدكتور نصر أبوزيد الذي أكد على إيمانه وقبوله للقرآن مع تأكيده على أهمية البحث العلمي الدقيق، موضحًا أنه يتبين من هذه الآراء أن الإيمان والبحث العلمي يعتبران جوانب متناقضة قد يجمع بينهما الفرد دون التأثير على معتقداته الدينية الأساسية.