مسلسلات رمضان 2024..
اختطاف نورهان وبيعها كجارية لـ"الحشاشين".. كيف كان يتم بيع الجوارى قديمًا؟
شهدت أحداث مسلسل الحشاشين التابع للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لقطات لاختطاف "نورهان" التي تقوم بدورها الفنانة سارة الشامي، وبيعها كجارية فيما بعد للحشاشين في قلعة "آلموت"، وذلك عندما كانت في طريقها للذهاب إلى الفنان أحمد عبدالوهاب، وهو الذي يقوم بدور "يحيى" حبيبها في المعسكر.
أحداث مسلسل الحشاشين
وتعرضت نورهان في البداية لخدعة من رجل عجوز، أوهمها أنه سيساعدها ويوصلها إلى المعسكر، لكنها تتفاجأ أن يرسلها إلى بيت لبيع الجواري، ووقعت حينها في خندق الرق، فهل كانت الفتيات تؤخذ كجواري بهذه الطريقة؟ أم كيف كان يتم الأمر؟
أماكن بيع الجواري
قديما كان هناك مكان اسمه وكالة يتم فيها بيع الجواري، ويعرضهم التاجر في شكل يلفت الأنظار وهم متجردون من ملابسهم، ليأتي المشتري وينتقي ما يعجبه منهن بعد أن يساومه على أفضل ثمن مناسب له.
تاريخ مصر مع انتهاء تجارة الرق
ذكر الدكتور محمد فؤاد شكري، في كتابه "مصر والسودان"، أن مصر على رأس الدول التي قامت بالتوقيع على تجريم تجارة الاتجار بالبشر، حيث وقعت على معاهدة تجريم تجارة العبيد في عهد الخديو إسماعيل 1877م، وحينها قام الخديو إسماعيل الذي انضم لجمعية محاربة الرق بصرف ميزانية هائلة من الخزانة المصرية، لتأسيس مقرات لقلم العتق الذي كان صورة مصغرة من التدابير الفورية لمنع تجارة العبيد، مضيفًا أن كافة المؤرخين أكدوا أن مصر تكبدت أموالًا طائلة لتحرير العبيد في وقت كانت تعاني منه مصر من أزمة اقتصادية طاحنة.
تذاكر المرور
كان هناك ما يطلق عليه "تذاكر المرور" في أواخر عصر محمد علي باشا وعصر إبراهيم باشا وعباس باشا، وهي فكرة كانت تمهد لتجريم تجارة العبيد، للحد من تقاليد كثيرة كانت تخص بيع الجواري والعبيد في سوق طنطا الذي اجتذب شهرة كبيرة حينها، فظهرت تذاكر المرورالتي هي عبارة عن تذكرة كان يحملها الأحرار والعبيد معًا في التنقل من مكان إلي مكان طوائف الجلابة وأوصاف الجواري، كما تظهر التقاليد المعمولة في البيع والشراء.
تحول التجارة إلى سرية قبل القضاء عليها
ويؤكد الدكتور عماد أحمد هلال في كتابه "تجارة الرقيق في القرن التاسع عشر" أن سوق الإسكندرية لبيع العبيد والجواري كان يقام بصفة دائمة لكنه انتهي فعليًا في عام 1837م، لتتحول التجارة إلي تجارة سرية تباع في المنازل بالخفاء أو في المقاهي بعد هذه الفترة، أما أسيوط فقد كانت منذ فترة مبكرة من القرن التاسع عشر هي أكبر سوق للرقيق في مصر، وذلك يرجع إلى موقعها المتميز حيث التقاء العديد من طرق القوافل.
وحين نجحت مصر في القضاء التام علي تجارة العبيد فتحت الصحف أبوابها لإعلانات تحرير العبيد، وعلى رأسهم جريدة الوقائع الرسمية للدولة استمرت حتى ثلاثينيات القرن الماضي تنشر قانون تجريم الاتجار في العبيد.