تعرف على تفاصيل الخشبة التي كانت معلقة فوق الصليب
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، الثلاثاء، بعيد الصليب المقدس حيث يعود الاحتفال بهذا اليوم بظهور صليب المسيح فى اليوم العاشر من برمهات سنة 627 م ويعود لذكرى نجاح الإمبراطور الرومانى هرقل فى استعادة قاعدة الصليب المكرمة لدى المسيحيين، التي اختلسها الفرس آنذاك من القدس أثناء فترة الحروب المتتالية بين الروم والفرس.
وقال الباحث أمير فهمي، انه في القرن السابع نقل جزء من الصليب إلى روما وقد أمر بعرضه في كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين، البابا الشرقي سرجيوس الأول (687 - 701).
وبحسب موقع الانبا تكلا، فأن خشبة الصليب المقدسة قسمت بعد عودتها إلى قطع كثيرة جدًا، حتى أننا نجد أجزاء كثيرة في بلاد العالم. وبخلاف الجزء الموجود في روما والجزء الموجود في القسطنطينية، نجد في تاريخ النرويج للكاتب "ترفيوس" ما خلاصته أن الملك "سيجور" طلب جزءًا من الصليب الحقيقي، ونال ذلك وفاز بقطعة وضعها في مدينة كوبنهاجن. وقد نال فالدمار الثالث ملك الدانمرك قطعة أعطاها له البابا أوربان الخامس. ويوجد حالياً جزء منها فى مصر فى كنيسة القديس سيدهم بشاى بدمياط.
وذكر القديس يوستسنوس حجم الصليب، كما ذكر أنه يتكون من قائم إرتفاعه 8 , 4م، وعارضه يتراوح طولها بين (3,2م – 6,2م) وقد فحص خشب الصليب الحقيقي فأثبتت الأبحاث أنه صنع من خشب الأشجار القلفونيه وإن ما تبقى حاليا من خشبه الصليب يعادل 18 مليون ملليمتر مكعب فقط
ويعتبر العنوان الذى وضع على الصليب من الأثار المتبقية الأكيدة , وإن لم يكتشف كاملا إلا أن جزء كبير منه موجودا الآن، ويجمع المؤرخين أن الملكة هيلانه قد أرسلت هذا العنوان مع الآثار الأخرى الى روما، ومما هو جدير بالذكر أنها أرسلت أيضا كميه كبيره من التراب المأخوذ من الجلجثه ليغطوا به المكان الذى بنيت عليه مدينه روما وبعد حوالى قرن من الزمان قام الإمبراطور فالنتينيوس الثالث إبن قسطنطين قيصر بتزيين المكان الذى وضعت فيه الملكة هيلانه العنوان المقدس بالموزايكو ووضع العنوان فى قمه الكنيسة.