منى الشيمي عن يوسف كمال في رواية أخرى: عام ونصف انتظار وفشلت في الاطلاع على حجج الأمير
وصلت منى الشيمي للقائمة الطويلة لجائزة البوكر بروايتها "بحجم حبة عنب" وحصدت جوائز عديدة منها كتارا وساويرس والشارقة، وفي روايتها الأخيرة "يوسف كمال في رواية أخرى"، والصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع اتبعت منى الشيمي نهجا مغايرا.
ظلت منى الشيمي لمدة خمس سنوات تتبع سيرة الأمير يوسف كمال أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي باشا، والذي ولد في يناير من عام 1882، وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة، وتلقى تعليمًا راقيًا في مصر، وبعدها سافر إلى أوروبا وعاد من جديد إلى مصر، وكان عاشقًا للفن مولعا بشراء الأعمال الفنية، وحول رحلتها مع الكتاب تقول منى الشيمي:" خمس سنوات لم تكن مدة طويلة في ظل غياب المصادر، لك أن تتخيل أنني ظللت عاما ونصف في انتظار موافقة دار الوثائق للاطلاع على حجج وعقود الأمير، تذهب وتعود، تستجدي الوساطة من هذا وذاك، ولم أحصل على الموافقة في النهاية، ليس في دار الوثائق فحسب، بل مصلحة الضرائب العقارية، دار المحفوظات بالقلعة، بحجة أن الروائيين ليس من حقهم الاطلاع، أو أن الرواية ليست كالبحث العلمي الأكاديمي.
وتواصل:" إضافة إلى أن أرشيفات مجلات تلك الفترة متهرئة وفي حالة يرثى لها، ومعظمها تالف أو مفقود، ولا تنس الروتين. كما أن يوسف كمال نفسه ليس مذكورا كثيرا في المراجع، إلا بشكل عابر، أخبار عن الصيد والرحلات. لكن الأمر بهذه طريقة كان أكثر تشويقا، دفعتني للإصرار.
وتكمل:" لم يكن طول فترة البحث سيئا على كل حال، على العكس، كانت الطرق في العام الأخير تفتح- من حيث لا أدري- للمزيد من المعلومات، وأظن، أنني لو تأخرت أكثر، لوجدت المزيد. استغرق البحث خمس سنوات للأسباب السابقة، لكن الكتابة نفسها لم تستغرق إلا أربع شهور فقط. ربما عوضت هذه تلك.