لماذا يريد الكونجرس الانقضاض على بايدن وتحجيم صلاحياته بشأن الحرب؟
قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية، إن الخلاف بين الرئيس الأمريكي والكونجرس بشأن صلاحيات الحرب يرجع إلى حرب فيتنام، عندما شعر الكونجرس بضعف الرئيس نيكسون في هذا الوقت، بما مثل تهديدا للمصالح الأمريكية.
يحق للرئيس الأمريكي شن الحرب بدون موافقة الكونجرس لمدة 60 يومًا فقط
ولفت، خلال مداخلة لبرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المحكمة الدستورية لتحل الالتباس، نأت بنفسها وتركت السلطة التنفيذية والتشريعية لإيجاد حل وسط، فأعطي للرئيس صلاحيات شن الحرب تحت مفهوم الأمن القومي، لأن انتظار موافقة الكونجرس يستغرق وقتا، مما يمثل تهديد الأمن، لكن بعد مرور 60 يومًا، لابد أن يأخذ موافقة لاستكمال الحرب.
وأشار إلى أن الكونجرس يملك التمويل العسكري لهذه الحرب، ورغم ذلك بعد حرب فيتنام، الرئيس الأمريكي كان معه مساحة أكبر لاستكمال الحرب، لأن كل عضو يخشى أن يظهر أمام دائرته الانتخابية أنه ضد المصلحة، فيكسب الرئيس دائمًا في هذا الأمر.
ونوه إلى أن قضية الحوثيين تجاوزت 60 يومًا، كاشفًا عن أن من يريدون تفعيل قانون سلطات الحرب في الكونجرس هم من الحزب الديمقراطي، حزب الرئيس نفسه، وذلك لأنهم يرون أنه لا توجد استراتيجية واضحة لإدارة بايدن فيما يتعلق بالحوثيين وغزة، وإعطاء مساعدات عسكرية لإسرائيل، يرون أن بايدن ليس لديه عملية عسكرية واضحة فيما يتعلق بالحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك إعطاء مساعدات عسكرية لإسرائيل وهي تتجاوز حدود القانون الدولي باستخدام السلاح الأمريكي.
وختام: "الكونجرس يريد الانقضاض على بايدن وتحجيم صلاحياته، لأن إدارة بايدن كانت في حالة لخبطة، والديمقراطيين يرون أنه ما زالت لهم فرصة في الفوز بالانتخابات الرئاسية، كما أن أكثر من نصف الشعب الأمريكي، يرون إدارة بايدن ستخسرهم الانتخابات".