عادل حمودة يستعرض وثائق الاستخبارات العالمية قبل حرب أكتوبر والخداع المصري
وقال الكاتب الصحفي عادل حمودة، اليوم السبت، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إنه في 24 أغسطس 2016 رفعت وكالة المخابرات المركزية السرية عن أكثر من 2500 وثيقة من الإحاطات اليومية التي تقدمها وكالة المخابرات المركزية من معلومات يومية للرئيس الأمريكي.
وأوضح حمودة، أن الوثائق غطت ما بين 1969 و1977، ففي إحاطة يوم 5 أكتوبر 1973، أي قبل يوم من الحرب، في ذلك الوقت كانت الأمور تحتدم في الشرق الأوسط، حيث قامت مصر وسوريا بتعبئة القوات لما بدا أنه تدريبات عسكرية واسعة النطاق، لكن الوكالة اعتقدت أن الأمور مستقرة، ولم تعتقد المخابرات الأمريكية أن المصريين والسوريين لديهم نية لبدء الحرب.
وتابع حمودة: "قالت الإحاطة بالنص: “يبدوا أن التدريبات العسكرية الجارية في مصر وسوريا أكثر واقعية من التدريبات السابقة، لكن لا يبدوا أنها استعدادات لشن هجوم على إسرائيل”.
وثائق الاستخبارات العالمية قبل حرب أكتوبر
وجاء في مذكرة الاستخبارات العسكرية الأمريكية 3 أكتوبر 1973 "سوريا - مصر: تعد حركة القوات السورية والاستعداد العسكري المصري مصادفة وليست مصممة لتؤدي إلى أعمال عدائية".
وفي نشرة وكالة المخابرات المركزية 5 أكتوبر 1973 "مصر- قد تكون التدريبات وأنشطة التأهب الجارية في مصر على نطاق أوسع إلى حد ما وأكثر واقعية من التدريبات السابقة، لكن لا يبدو أنها تستعد لهجوم عسكري ضد إسرائيل".
وفي نشرة وكالة المخابرات المركزية 6 أكتوبر 1973 "مصر- قد تكون عملية التعبئة الحالية واسعة النطاق محاولة لتهدئة المشاكل الداخلية لا توجد حتى الآن مؤشرات عسكرية أو سياسية للنوايا المصرية أو الاستعدادات لاستئناف الأعمال العدائية مع إسرائيل".
كما ذكر تقرير المراقبة المشترك لمجلس استخبارات الولايات المتحدة 4 أكتوبر 1973 "ما زلنا نعتقد أن اندلاع الأعمال العدائية العربية الإسرائيلية الكبرى لا يزال غير مرجح في المستقبل القريب".
وجاء في تقييم وكالة المخابرات المركزية 30 سبتمبر 1973 "إن التوجه الكامل لأنشطة الرئيس السادات منذ الربيع الماضي كان في اتجاه جلب القوة الأخلاقية والسياسية والاقتصادية للتأثير على إسرائيل في اعتراف ضمني بعدم الاستعداد العربي لشن الحرب".