أبرزها الحشاشين وإمبراطورية ميم.. مسلسلات أثارت حراكًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى

أثارت عدد من المسلسلات الرمضانية حراكًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت حديث رواد السوشيال ميديا، وذلك مع عرض أولى الحلقات وتصاعد الأحداث فى معظم المسلسلات، خلال الأسبوع الأول من الماراثون الدرامي الرمضاني.

"الدستور" يعرض خلال هذا التقرير أبرز المسلسلات التى أثارت جدلًا خلال الأسبوع الأول من الموسم الدرامي الرمضاني الحالى..

الحشاشين.. استخدام اللغة العامية

مسلسل الحشاشين بطولة النجم كريم عبدالعزيز، جاء فى مقدمة الأعمال الدرامية التى أثارت النقاش والحراك بشكل كبير، منذ انطلاق أولى حلقاته، بسبب استخدام اللهجة العامية، بدلًا من اللغة العربية الفصحى، إذ نال اهتمام الغالبية كونه يتناول قصة أخطر جماعة اشتُهرت بالاغتيالات السياسية في القرن 11 الميلادي.

وتباينت الآراء حول تلك الإشكالية، إذ اعتبره البعض أنه كان لا يجب، فيما رأى البعض الآخر أن استخدام اللغة العامية مقصودًا ويأتي وفقًا للرؤية الفنية لصناع المسلسل فى مقدمتهم الكاتب والسيناريست الكبير عبدالرحيم كمال، والمخرج بيتر ميمي.

أسباب الاعتماد على اللغة العامية بدلًا من الفصحى

ومن ثم رد المخرج بيتر ميمي على الانتقادات التي طالت الحشاشين، الذى يعد أضخم الأعمال الإنتاجية التى تقدم خلال الموسم الدرامي الحالي، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكشف عن أسباب الاعتماد على العامية، قائلًا إن "الأحداث بين أتراك وفرس، وعندما قدمه الأتراك، عُرض باللغة التركية، وهناك نسخة أخرى بالإنجليزية خرجت من أمريكا، لذا تم استخدام العامية في مسلسل (الحشاشين) باعتباره نسخة درامية مصرية".

وأشار إلى أن المسلسل يُعرض مترجمًا في أكثر من دولة مثل روسيا وأمريكا، متسائلًا بقوله: "الڤيكنجز كانوا بيتكلموا إنجليزى؟.. ويليام والاس كان بيتكلم اللكنة الأمريكية".

وأكد أن "المسلسل من وحي التاريخ، فهو ليس وثيقة تاريخية، لكنه دراما تاريخية"، متابعًا: "حاولنا عمل خيال تصويرى لفترة من الفترات، فى شكل درامي.. لكن فيما يخص الديكور والملابس اعتمدنا على مراجع كتيرة ونادرة، لصناعة عالم جديد لم يُشبه لأي عالم آخر في الأفلام والمسلسلات العالمية".

وأوضح أن المسلسل سيُجيب عن كل تساؤلات الجمهور، وأبرزها السيدة التى تظهر لحسن الصباح فى الحلقات، قائلًا: مين الست اللى بتظهر لحسن الصباح؟ ده فى حلقة 30 بقى لو ربنا إدانا عمر، مختتمًا حديثه قائلًا: "سعدت أن المسلسل جعل البعض يقرأ ويسأل ويطلع ويناقش".

إمبراطورية ميم والفرق بين العمل السينمائي والرؤية الدرامية العصرية

تصدر مسلسل إمبراطورية ميم بطولة النجم خالد النبوي، ترند مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث رواد السوشيال ميديا، خاصة أن البعض بدأ يقارن بين قصة "إمبراطورية ميم"، بالشكل الذي كتبه الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، وتم تقديمه فى عمل سينمائي عام 1972، بطولة الفنانة القديرة فاتن حمامة، وكتب له المعالجة السينمائية والسيناريو والحوار نجيب محفوظ، وإخراج حسين كمال، وبين أحداث المسلسل الذى كتب له المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار محمد سليمان عبدالمالك ويخرجه محمد سلامة.

ومن ثم حرص المؤلف محمد سليمان عبدالمالك على تصحيح عدة مفاهيم لدى البعض عن مسلسل إمبراطورية ميم، الذي يعرض ضمن سلسلة أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على شبكة قنوات dmc ومنصة WATCH IT الأصلية.

وكتب سليمان عبدالمالك، عبر حسابه الرسمي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا مطولًا قائلًا: إمبراطورية ميم ليست رواية، لكنها "قصة قصيرة" نُشرت ضمن مجموعة "بنت السلطان" للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وقد كتبت ونشرت في أواخر الستينيات، مؤكدًا أن البطل في القصة القصيرة رجل لديه ستة أبناء "ذكور" يتمرد أحدهم على سلطته الأبوية ويدعو لإجراء انتخابات، وهو لم يكن أرملًا وزوجته كانت تعيش معهم في المنزل.

وأكد "عبدالمالك" أن مسلسل إمبراطورية ميم ليس إعادة إنتاج للفيلم السينمائي بأي صورة، وإنما هو معالجة جديدة للقصة القصيرة الأصلية بصورة عصرية تتم من خلالها مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية والأسرية.

لحظة غضب.. وفتح المندل 

كما احتل مسلسل "لحظة غضب" بطولة النجمة صبا مبارك، الذي يعرض عبر منصة واتش إت الرقمية، أحد المراكز ضمن قائمة أكثر المسلسلات مشاهدة وحراكًا فى نفس الوقت، خاصة بعد عرض أولى حلقاته وتناوله السحر، إذ يدور العمل حول اختفاء البطل شريف- محمد فراج، الأمر سيتسبب في كثير من المفاجآت، حتى تبدأ زوجته يمنى- صبا مبارك رحلة البحث عنه بكل الوسائل، وعلى رأس هذه الطرق (فتح المندل)، الأمر الذى لفت انتباه الكثير، حيث تجسد الفنانة سارة عبدالرحمن، شخصية "فاطمة" المهووسة بأعمال السحر والشعوذة.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، لذا من الممكن مناقشة السحر والشعوذة خلال الأعمال الفنية بطريقة سليمة ولتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض.