رئيس أساقفة سبسطية: نرفض الإجراءات التعجيزية التي تعيق الوصول إلى المقدسات بالقدس
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأننا نرفض كافة الإجراءات التعجيزية والتي تؤدي الى عرقلة وصول أبناء شعبنا الفلسطيني الى مقدساتهم، خاصة في هذه الأيام التي يصوم فيها المسيحيون والمسلمون استعدادا لاستقبال أعيادهم.
لا يجوز على الإطلاق منع المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى القدس
وتابع المسيحيون يعيشون فترة الصوم الكبير استعدادا لعيد الفصح المجيد "عيد القيامة" حيث تقام الاحتفالات بهذه المناسبة في كنيسة القيامة في القدس القديمة والمسلمون يصومون شهر رمضان، ويرغبون بالصلاة والدعاء في المسجد الأقصى، ولذلك فإنه لا يجوز على الإطلاق منع المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى القدس من أجل الصلاة في الأماكن المقدسة ودور العبادة وكذلك التجول في أسواق القدس.
وأوضح فالقدس هي عاصمة روحية ووطنية لكافة أبناء شعبنا ولا يجوز تقييد حرية الوصول إليها، فيجب أن تكون مفتوحة لكافة أبناء شعبنا، مشيرا إلى من المؤلم والمحزن ان مدينة القدس تتعرض لسياسات وممارسات احتلالية عنصرية هدفها تهميش البعد الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وتابع نحن نرفض هذه السياسات والإجراءات ونطالب الأمة العربية وكافة الأحرار في العالم، بضرورة مناصرة شعبنا وحقه المشروع في الوصول الى القدس بدون اية معيقات فالمقدسات، تبقى لأصحابها ويجب أن يتمتع أبناء شعبنا بحرية الوصول الى دور العبادة.
القيادات السياسية في الغرب تتغنى بضرورة حماية المدنيين في غزة وفي الواقع المدنيون يتعرضون للتنكيل
وواصل بأن القيادات السياسية في الغرب تتغنى بضرورة حماية المدنيين في غزة وفي الواقع فإن المدنيين هم الذين يتعرضون للتنكيل والتجويع، ونحن هنا نتساءل ماذا قدمت هذه المنظومة الدولية وهذه القيادات السياسية في الغرب من اجل وقف هذه المأساة المروعة في غزة وهم الذين يتغنون بديمقراطية وحرية وعندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني تتوقف كل هذه المنظومة الديمقراطية المنادية بحقوق الانسان.
في غزة الصائمون يفطرون على واقع الجوع والدماء والعوز
وقال في غزة الصائمون يفطرون على واقع الجوع والدماء والعوز، ومأساة غزة المروعة عرّت الكثيرين في هذا العالم واظهرت الوجه القبيح لما يسمى بالعالم الغربي المتحضر وبعض قادته السياسيين متورطين في هذه الحرب وهم يمولونها ويغذونها ويبررونها في حين انه لا يمكن تبرير هذه الحرب التدميرية بأي شكل من الاشكال لا سيما أن أولئك الذين يدفعون فاتورتها هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال.
ولفت: نقول للقيادات السياسية في الغرب بأنكم في امتحان وفي الامتحان يكرم المرء او يهان، ونجاحكم في الامتحان مقرونا بما ستقومون به من اجل غزة واغاثة اهلها الذين يتضورون جوعا ويعانون من تبعات هذه الحرب، مضيفا لسنا بصدد التشهير بأحد او الإساءة لاحد ولكننا نذكر الجميع بمسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني المظلوم وخاصة في غزة المدمرة.