الجندى: برامج مشتركة بين السياحة الروحانية والاستشفائية.. والاستفادة من التجلى الأعظم
كشف المهندس عادل الجندى، مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، عن أنه يمكن دمج السياحة الروحانية في المشروع القومي لتطوير موقع التجلي الأعظم، الذي تقوم الدولة بتنفيذه في مدينة سانت كاترين مع السياحة الاستشفائية، القائمة على النباتات الطبية المتوفرة وتنفيذ برامج سياحية مشتركة تجمع بين النمطين السياحيين.
وأوضح الجندى، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن هذه الاستراتيجية القائمة على الدمج ما بين المنتجات السياحية تضمن تحقيق أكبر قدر من العوائد السياحية لمنتج السياحة الاستشفائية، لحين الانتهاء من تطوير هذا المنتج والنهوض به ليكون منتجًا متكاملًا قائمًا بذاته يمكن للدولة الترويج والتسويق له.
وأشار إلى أن الدولة تقوم حاليًا بإعداد مخططات استثمارية لبناء فنادق بيئية حول بحيرة نبع الحمراء بوادى النطرون، والتي تعد إحدى نقاط العائلة المقدسة، حيث يمكن للسائحين زيارة موقع العائلة المقدسة، بالإضافة إلى ممارسة السياحة الاستشفائية حول البحيرة.
يشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد تابع اليوم المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، لافتًا إلى أن تطوير موقع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" سيكون هدية مصر للعالم كله، ولكل الأديان، حيث سيغدو مقصدًا رائعًا لكل الزائرين، سواء لقاصدي السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، لافتًا أيضًا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهدًا كبيرًا لتنفيذ هذا المشروع حتى الآن، بداية من تطوير مطار سانت كاترين، وتحويله لمطار دولي يضم صالة ركاب كبيرة تليق بمكانة المدينة، وكذا العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئي، والفندق الجبلي، والحي السكني الجديد بالزيتونة، مضيفًا أن حجم الغرف السياحية والفندقية التي سيتيحها المشروع تتجاوز 1000 غرفة، لتكون المدينة مقصدًا سياحيًا مهمًا.
وأوضح أن سانت كاترين واحدة من أطهر بقاع الأرض، لها مرجعية دينية وتاريخية فى وجدان كل البشرية، بكل أطيافها وأديانها السماوية الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية، ألا وهي منطقة "الوادي المقدس طوى" و"جبل الطور" وجبل "موسى" ومنطقة "التجلي الأعظم"، وهي النقطة الطاهرة والمباركة، حيث إنها النقطة الوحيدة على الكرة الأرضية التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى بوجهه الكريم.