اليوم.. الكنيسة الأرثوذكسية تحيى ذكرى البابا كيرلس السادس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس الـ53.
وترأس الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، مساء أمس، صلوات عشية رحيل البابا كيرلس السادس بالكنيسة الأزبكية بكلوت بك.
ومن جهته أقام دير مار مينا بصحراء مريوط صباح اليوم قداس ذكري رحيل البابا كيرلس السادس بمشاركة رهبان الدير، والشعب القبطي.
من هو البابا كيرلس السادس؟
ولد البابا كيرلس السادس في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور، باسم عازر، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، وفي 24 فبراير 1928 ترهبن باسم الراهب مينا البراموسي، بدير البراموس بوادي النطرون.
وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941، أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان.
وفي يناير 1965 رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أمورًا مهمة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى.
ورمم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة، والتي كان قد مر علي بنائها 100 عام وزُينت بالرسومات الجميلة، وفي سنة 1967 عمل الميرون المقدس، وكان حدثًا تاريخيا مهما إذ هي المرة السادسة والعشرين في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي 2 أبريل من عام 1968 أعلنت الكنيسة عن أن السيدة العذراء تجلت فوق قباب كنيستها في حي الزيتون، ما جذب أنظار العالم كله إلى مصر وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي 25 يونيو 1968 استقبل البابا كيرلس السادس جسد مار مرقس بعد غيبته عن أرض مصر زهاء أحد عشر قرنًا من الزمان، وأودعه في مزار خاص بُني خصيصًا تحت مذابح كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية التي أنشأها البابا كيرلس السادس، وافتتحها في احتفال عظيم حضره رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر، وهيلاسلاسي الأول، إمبراطور إثيوبيا، ووفود من كنائس العالم كله وجموع كثيرة من الشعب.