"أوقاف مطروح" تفتتح مسجدين بمدينة الحمام استعدادًا لشهر رمضان
قال الشيخ حسن عبدالبصير، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة مطروح، إنه استمرارًا لجهود مديرية أوقاف مطروح لاستقبال شهر رمضان المبارك وبرعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وفي الجمعة الأخيرة من شهر شعبان، تم افتتاح مسجدين بإدارة الحمام.
وأوضح أن المسجد الأول هو مسجد "عمر بن الخطاب" بمدينة الحمام، والتي تبلغ مساحة صحنه ٢٣٠م، وقد بُني بالجهود الذاتية بتكلفة ٢ مليون وثلاثمائة ألف جنيه، والمسجد الثاني هو مسجد "السيدة هند بنت إبراهيم آل جاثم" بالقرية ٢٧ البنجر، والذي تبلغ مساحته الإجمالية ١٥٠٠ متر، وتم بناؤه بالجهود الذاتية بتكلفة بلغت سبعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه، ويتسع لألف مُصلٍ وبه ساحة لصلاة العيد ومصلى للسيدات وحجرة للإمام ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم ودورات مياه حديثة للرجال وأخرى للنساء.
وتم أداء خطبة الجمعة بحضور الشيخ سليمان مطاوع، مدير إدارة الحمام وقيادات الإدارة، متحدثًا عن مكانة الشهداء ومنزلتهم عند الله عزّ وجل، وصرَّح: "ونحن على أعتاب شهر كريم مبارك فإنه شهر يربط حاضر أمتنا بماضيها، ففي سالف هذه الأمة ومهد نشأتها وولادتها من رحم أعظم حدث مرَّ على الكون وهو نزول القرآن الكريم في شهر رمضان تحقق انتصار فئة قليلة مؤمنة على فئة كثيرة صدت عن سبيل الله وتآمرت على الأمة في مهدها، لتزكوا في هذه الغزوة دماء شهداء أبطال دفعوا أرواحهم ثمنًا لحياة الأمة فاستحقوا الحياة الأبدية التي أقرها القرآن {وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِینَ بِمَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَیَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِینَ لَمۡ یَلۡحَقُوا۟ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ (١٧٠) }[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٦٩-١٧٠].
وأشار إلى أنه تتوالى الانتصارات وتكثر أعداد الشهداء الذين أبوا إلا أن ينالوا إحدى الحسنيين إما نصر بعزة وكرامة وإما شهادة ورفعة ومكانة، لتكون أقرب انتصارات أمتنا في شهر رمضان في العاشر منه ليتحقق لشهدائنا وعد الله سبحانه لهم وَٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَلَن یُضِلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (٤) سَیَهۡدِیهِمۡ وَیُصۡلِحُ بَالَهُمۡ (٥) وَیُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ (٦) } [سُورَةُ مُحَمَّدٍ: ٤-٦] ويكفي للشهداء ما تحدث به النبي صلى الله عليه وسلم (أفضل الشهداء الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة، ويضحك إليهم ربك، وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا، فلا حساب عليه».