مؤسسة بطرس غالى: التجربة المصرية فى ملف تمكين المرأة نموذج يحتذى بالمنطقة
أكدت مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة" أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في نضال المرأة من أجل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يمتد لأكثر من 100 عام، حققت خلالها المرأة المصرية إنجازات مهمة، وبعد هذه المسيرة الطويلة أصبحت التجربة المصرية نموذجًا يحتذى في المنطقة، ومثار إشادات عالمية.
وذكرت المؤسسة في بيان، اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والذي يحمل هذا العام شعار "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم"، أن المرأة المصرية تعيش عصرًا ذهبيًا خلال الفترة الحالية في ظل وجود إرادة سياسية تدعم وتساند ملف تمكين المرأة، وتعزز انخراطها في قلب مسيرة العمل الوطني.
القيادة السياسية عملت على تعزيز مكتسبات المرأة في شتى المجالات
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة ممدوح عباس، إن القيادة السياسية تدرك أهمية دور المرأة المصرية في تشكيل حاضر ومستقبل هذا الوطن، إذ عملت على تعزيز مكتسبات المرأة في شتى المجالات، وشهد ملف تمكين المرأة العديد من الخطوات، حتى أصبحت عنصرًا فاعلًا وشريكًا أساسيًا في صنع القرار.
وأضاف أن العالم يحتفل في الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة، تقديرًا وعرفانًا بأدوار النساء المختلفة في تقدم مجتمعاتهن.. لافتًا إلى أن هذا الاحتفال يشكل فرصة مواتية لدعم قضايا المساواة بين الجنسين.
ضمان حقوق النساء والفتيات في شتى نواحي الحياة هو السبيل الوحيد لبناء اقتصادات مزدهرة
وأشار إلى أن احتفال هذا العام يحمل شعار "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم" إيمانا بأن ضمان حقوق النساء والفتيات في شتى نواحي الحياة هو السبيل الوحيد لبناء اقتصادات مزدهرة وعادلة وكوكب صحي يصلح لحياة الأجيال القادمة، في وقت يواجه فيه العالم أزمات متعددة.
وأعرب رئيس المؤسسة عن آسفه لأن احتفال هذا العام يتواكب مع تعرض النساء في قطاع غزة لمأساة كبرى جراء الحرب الشعواء التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين بالقطاع والتي أودت بحياة نحو 31 ألف شهيد، منهم حوالي 9 آلاف سيدة، علاوة على 4700 طفل وامرأة مفقودين.
ووجهت مؤسسة "كيميت بطرس غالي" التحية إلى المرأة الفلسطينية، مشيدة بصمودها ودورها البطولي في الدفاع عن القضية الفلسطينية في وقت تستمر فيه جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن النساء في قطاع غزة يواجهن كذلك نزوحًا قسريا من أراضيهن وفقدان منازلهن وممتلكاتهن، إلى جانب صعوبات كبيرة في الوصول للخدمات الأساسية والغذاء والدواء والماء والكهرباء.
وأشارت المنظمة- في ختام بيانها- إلى ضرورة بذل الجهود والمساعي الرامية لدعم قضايا تمكين المرأة على المستويين الإقليمي والدولي، وإطلاق العنان للسيدات للقيام بأدوارهن المتعددة والريادية للنهوض بالأمة العربية.