CNBC: قرارات البنك المركزى دعمت السندات الدولارية المصرية.. والبورصة حققت مكاسب قياسية
أكدت شبكة "CNBC" الأمريكية، أن قرارات البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بنسبة 6% وتحرير العملة، قلصت فروق أسعار السندات المصرية مقارنة بعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وفقا لأسعار إرشادية من مؤشرات “جي بي مورجان تشيس”، ما يدعم الثقة في السندات المصرية.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن مصر خفضت قيمة عملتها، الأمر الذي سمح لها بانخفاض الجنيه بنحو 35%، في أعقاب الارتفاع الهائل في أسعار الفائدة.
CNBC: قرارات البنك المركزي تدعم قرض صندوق النقد الدولي
ومن المرجح أن يمهد القرار الطريق أمام اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة قرض مصر الحالي البالغ 3 مليارات دولار إلى أكثر من 10 مليارات دولار، بما في ذلك أموال من شركاء آخرين وذلك وفق التقرير الأمريكي.
وأضافت الشبكة "أصبح التخفيض الجديد لقيمة الجنيه ممكنا بعد أن أبرمت القاهرة صفقة بقيمة 35 مليار دولار أواخر الشهر الماضي مع الإمارات لتطوير رأس الحكمة، ليكون أكبر التزام استثماري تحصل عليه مصر على الإطلاق كما فاجأ حجم الصفقة المستثمرين".
CNBC.. ارتفاع السندات الدولارية المصرية بعد قرارات المركزي
وارتفعت السندات الدولارية المصرية بشكل كبير بعد قرارات البنك المركزي وفق "CNBC" وقادت الديون الحكومية المستحقة في عام 2047 إلى الارتفاع، إذ ارتفعت 4 سنتات للدولار مسجلة نحو 82 سنتا.
وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في مجموعة جولدمان ساكس، "علينا أن ننتظر لنرى أين سيستقر الجنيه، حيث نتوقع ان يكون الدولار بين 45 و50 جنيها فقد كانت المفاجأة الكبرى لهذا اليوم هي الارتفاع الكبير الذي حقق نتائج كبيرة وعزز الثقة في السوق المصرية".
وقالت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي إنها قررت تسريع عملية التشديد النقدي من أجل تسريع مسار تراجع التضخم وضمان انخفاض التضخم الأساسي.
وأوضح التقرير الأمريكي أن صفقة رأس الحكمة مع الإمارات أطلقت العنان لسلسلة من ردود الأفعال السياسية في مصر، فقد قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة وتعويم العملة، وسد الفجوة مع السوق السوداء، لهذا من المرجح التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتقلصت فروق أسعار السندات المصرية مقارنة بعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وفقا لأسعار إرشادية من مؤشرات "جي بي مورجان تشيس" فقد أظهرت البيانات أن العقود تراجعت إلى 43 نقطة أساس مسجلة 529 نقطة.
مكاسب قياسية للبورصة المصرية بعد قرارات البنك المركزي
كذلك ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بما يصل إلى 4.5% إلى مستوى قياسي، ومن المنتظر أن يستفيد المقرضون من ارتفاع أسعار الفائدة.
وكان المصدرون مثل شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، التي تستفيد من ضعف العملة المحلية، من بين الأسهم الأكثر ارتفاعا.
وقالت الشبكة الأمريكية إن صندوق النقد الدولي أرجأ مراجعتين لبرنامج مصر الحالي، كما يحرص الصندوق على حماية الاقتصاد الكصري البالغ قيمته 400 مليار دولار والذي أصبح عرضة للخطر بعد تزايد اعتماده على تدفقات كبيرة من النقد الأجنبي من السياحة ورسوم قناة السويس.
وقال جيرجيلي أورموسي، استراتيجي الأسواق الناشئة في بنك سوسيتيه جنرال "لا يمكن استبعاد أن سعر الصرف سيتجاوز الحد الأقصى على المدى القصير، فقد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسابيع حتى يستقر سعر الصرف حول مستوى توازنه الجديد".
وأضاف أنه إذا تحول البنك المركزي عن نظام الربط الصارم للجنيه أمام العملات الأجنبية فإن آفاق مصر ستتحسن ليس فقط دوريا بل بشكل هيكلي أيضا.