خبير تخطيط: حاجة الكهرباء تطلب مضاعفة محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح في مصر
تستهدف الدولة خلال الفترة المقبلة، التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر للحد من استخدام الطاقة التقليدية والوقود الأحفوري، حيث تم توقيع 7 مذكرات تفاهم غير ملزمة مع شركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، بتكلفة استثمارية إجمالية قدرها 41 مليار دولار، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال العشر سنوات المقبلة.
من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية مشروعات الهيدروجين الأخضر خلال الفترة المقبلة، خاصة إنه الموضوع الأبرز الآن على ساحة الاقتصاد الأخضر العالمي، حيث يحتوي الهيدروجين على ما يقرب من ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري والتقليدي، مما يجعله أكثر كفاءة، لذا تتوجه الدولة نحو التوسع في مشروعات الطاقة الخضراء، والدفع بمزيد من المحفزات لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما أشار أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس المؤسسة العربية للعلماء الشباب لـ"الدستور"، إلى تمتع مصر بتوافر المصادر المائية من البحار والأنهار مثل البحرين الأحمر والمتوسط اللذين يمكن استعمالهما للحصول على المياه المستعملة في عملية التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
مضاعفة محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح
كما أوضح، أن حاجة الإنتاج إلى مصدر هائل للكهرباء يتطلب ضرورة مضاعفة محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح في مصر ولا سيما الطاقة الشمسية التي يمكن تخزينها في غير أوقات الذروة لاستعمالها في أوقات أخرى لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ونوه الدكتور الصادق، إلى أن الهيدروجين الأخضر هو أحد مصادر الطاقة الجديدة والحديثة، وهو عنصر من عناصر المياه، وأيضًا هو وقود خفيف وعالي التفاعل، يٌنتج الهيدروجين الأخضر عند القيام بفصل المياه عن طريق التحليل الكهربائي، والذي يستلزم تمرير تيار كهربائي خلالها، وبذلك تنفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين.
كما تعمل المؤسسة العربية لعلماء الشباب على وضع دراسة استراتيجية لتطوير صناعات الهيدروجين الأخضر في مصر من خلال حاضنة المؤسسة للهيدروجين الأخضر، حيث تمتلك مصر إمكانيات عالية من الطاقة المتجددة ولهذا يمكن إنتاج الهيدروجن الأخضر بتكلفة منخفضة.
وسوف يكون الهيدروجين وقود المستقبل والمحرك للتنمية المستدامة، وتعمل المؤسسة على أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لتصدير هذا الوقود والذي من المتوقع أن يسيطر على أسواق الطاقة العالمية في المستقبل.