ضمن مشروع "أهل مصر".. متحف محمود مختار يستقبل أطفال المحافظات الحدودية
انطلقت أولى فعاليات الأسبوع الثقافي الـ30 لأطفال المحافظات الحدودية، اليوم السبت، وذلك ضمن مشروع "أهل مصر" تحت شعار "يهمنا الإنسان" الذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
بدأت فعاليات اليوم بزيارة الأطفال لمتحف محمود مختار، وخلالها أوضح محمد عبدالغني مدير المتحف، أن محمود مختار هو صاحب تمثال نهضة مصر الشهير، وأن المتحف الحالي أنشأه المهندس رمسيس ويصا واصف في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، بعد عدة مراحل سابقة له، ووصف مدير المتحف "مختار" بأنه نحات بروح مصور فوتوغرافي محترف، حيث يسلط الضوء على شخصية معينة داخل الصورة بالنحت البارز، كما أنه يتمتع بقدرة مدهشة في إبراز تفاصيل شخصياته، ويتضح ذلك جليًا في رسم الفلاحة المصرية التي تمثل معظم شخصياته متأثرًا ببيئته الريفية التي نشأ فيها بقرية طمبارة بجوار مدينة المحلة الكبرى.
وأشار "عبدالغني"، إلى أن المتحف يحتوي على ما يقرب من 70 قطعة، ويتكون من طابقين، يحتوي الطابق العلوي على 5 قاعات هي إيزيس ويتصدرها تمثال لها، وقاعة كل الأعمال فيها من البرونز وتحمل الاسم نفسه، وقاعة الشخصيات التي أثرت في حياة محمود مختار، وقاعة رياح الخماسين وبها تمثال يصور مصر وهي تقاوم الأعداء، والأخيرة تحمل اسم الزعيم سعد زغلول وتوضح مدى تأثر مختار به حيث إنه عاصر ثورة 1919.
واستمرت جولة الأطفال مع مدير المتحف ومشرفيهم حيث الطابق الأسفل وقاعة الريليف "اللوحات المعلقة" وبها لوحات ذات نحت غائر مثل تمثال يعبر عن حرفة الزراعة عند قدماء المصريين، ولوحات النحت البارز مثل لوحتين لسعد زغلول الأولى تصوره محمولًا على الأعناق والأخرى تمثله وهو يقدم مطالبه للوزير البريطاني، بجانب مقبرة بها رُفات محمود مختار والتي أوصى أعضاء جمعية محمود مختار بنقلها لتكون وسط أعماله.
يقام الملتقى ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.