لمواجهة الانهيار الاقتصادى.. حكومة الاحتلال تغرى العمال الأفارقة للعمل لديها
مع وجود العديد من الوظائف الزراعية في إسرائيل شاغرة نتيجة للحرب في غزة، يتطلع المهاجرون الأفارقة إلى سد هذه الفجوة، في ظل انهيار الاقتصاد الإسرائيلي بسبب حرب جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي دون تحقيق نصر يذكر.
وتشير التقديرات الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن النقص في العمال يتراوح بين 30 ألفًا و40 ألفًا؛ ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم قدرة العمال الفلسطينيين على الوصول إلى أماكن عملهم السابقة وإلى مغادرة المهاجرين الأجانب البلاد خوفًا من النزاع.
وبحسب موقع "فريند ديلي"، السبت، فقد سافر حوالي 1500 عامل من كينيا، وكذلك حوالي 400 من مالاوي، إلى إسرائيل، براتب شهري قدره حوالي 1500 دولار لكل منهم، وهذا يعني تحويلات مالية كبيرة لهذه البلدان.
وفي الشهر الماضي، أعلن رئيس مالاوي، لازاروس شاكويرا، أن بلاده تأمل في إرسال 100 ألف عامل إلى إسرائيل من خلال اتفاق مع حكومة الأخيرة.
وقال شاكويرا: "إن هذا يمكن أن ينتج نحو 6 ملايين دولار من التحويلات".
وكانت مالاوي تتفاوض مع إسرائيل بشأن شروط العمل، وقد حصلت على ضمانات بشأن سلامة مواطنيها.
ومالاوي تعاني من عجز مالي كبير، حيث تظهر التقارير أن ما يقارب الـ70% من سكانه عاطلون عن العمل وتحت خط الفقر.
خسارة 15 ألف عامل زراعي منذ بدء حرب غزة
وكانت إسرائيل تسعى إلى تخفيف النقص في العمالة لديها من خلال التوظيف في أماكن أخرى في إفريقيا أيضًا، بما في ذلك تنزانيا وأوغندا.
وخسرت إسرائيل ما يقرب من 15 ألف عامل زراعي منذ بدء الحرب؛ إذ كان معظم العمال الزراعيين الأجانب البالغ عددهم نحو 30 ألفًا في إسرائيل من تايلاند.
وكان يعمل حوالي 9 آلاف فلسطيني في القطاع الزراعي الإسرائيلي، ومنعت إسرائيل دخولهم إلى البلاد منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر.