عزة بدر: "صبرى موسى.. ساحر الكتابة" يرصد مناطق تميز الكاتب الراحل
قالت الناقدة د. عزة بدر، إن كتاب "صبرى موسى ساحر الكتابة" يعد من أدب التراجم، حيث نجح أيمن الحكيم أن يقدم ترجمة مهمة فى جوانب صبرى موسى ومناطق تميزه فى مشروع الكتابة، لافتة إلى أنها تسمى صبرى موسي ابن البحر والنهر والصحراء.
مناقشة كتاب "صبري موسى ساحر الكتابة"
وأضافت "بدر"، ضمن فعاليات ندوة مناقشة كتاب "صبري موسى ساحر الكتابة" للكاتب الصحفي أيمن الحكيم، والصادر عن دار ريشة للنشر بالقاهرة، أن بداية عملها مع الكاتب الكبير صبرى موسي فى باب "نادى القلوب الوحيدة" وكان آنذاك فى عمر العشرين ربيعًا، مؤكدة أنه كان ساحرًا على مستوى العناوين الصحفية، لافتة إلى أننا كنا ننتظر أن ينتهى صبرى موسى من كتابة مقالاته، مؤكدة أن هذا الرجل بمثابة عالم لوحده.
ولفتت إلى أدب صبرى موسي رصد بعناية كعاشق للمكان، كما أنه يبحث فى جوهر السعادة الإنسانية وهو ما يتجلى عبر أبطال رواياته الأدبية، كما أن الجانب الصوفى يتجلى فى أعماله خاصة روايته "فساد الأمكنة".
جاء ذلك بمكتبة مصر العامة، بمشاركة د.محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، والكتاب أيمن الحكيم، والناقد شعبان يوسف، والأديبة عزة بدر، ويدير الحوار الإذاعي محمد عبدالعزيز، وبحضور السفير رضا الطائفي مدير مكتبة مصر العامة، وزوجة الكاتب الراحل الكاتبة أنس الوجود رضوان.
وشهد اللقاء مشاركة نخبة من ألمع الكتاب والأدباء من تلاميذ وأصدقاء ساحر الكتابة صبري موسى، الروائي المتفرد صاحب "فساد الأمكنة".. والسينمائي صاحب البصمة وأفلام "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم" وغيرها من الروائع السينمائية، والكاتب الصحفي صاحب الرحلات والمغامرات المسجلة باسمه في صحاري مصر وبحيراتها.
كتاب "صبري موسى ساحر الكتابة"
وجاء في كلمة الناشر حسين عثمان عن الكتاب: "صبري موسى لم يمضِ، كل الدلائل تشير وتؤكد حضوره، فما تركه من إبداع - أدبي وإنساني- يستعصي على النسيان، ففي الرواية والقصة تجد بصمته المُتفردة، وفي السينما وفن السيناريو لا تملك نفسك من الدهشة والإعجاب، وفي أدب الصحراء كان رائدًا، بل استطاع باكتشافاته أن يغيِّر خريطة مصر، وفي العمل الصحفي كان أستاذًا وصاحب طريقة وتلاميذ، وفي الإعداد التليفزيوني تكتشف أنه واضع الأسس والقواعد التي نسير عليها حتى اليوم، وفي الأثر الإنساني يمكنك أن تسمع حكايات بلا عدد ومواقف بلا توقف عن هذا الرجل الذي عاش بأخلاق الفرسان ومبادئ النبلاء في زمن لا يعترف بالنبل والفروسية".