"تعذيب الأطفال حتى الموت" ناقوس خطر.. والعقوبة تصل للإعدام

انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم تعذيب الأطفال وانتهاك حقوقهم على أيدي ذويهم بحجة تأديبهم، مستغلين ضعفهم وصغر سنهم، وآخرهم ما تعرضت له الطفله "لؤلؤ" من تعذيب وضرب مبرح من قبل زوج والدتها.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز جرائم تعذيب الأطفال وعقوبة الجاني.

ربطها بالحبال..  تعذيب طفلة عمرها سنة ونصف على يد زوج أمها في الطالبية

شهدت منطقة الطالبية واقعة مؤسفة بطلها عامل تعدى على ابنته زوجته بالضرب المبرح والتعذيب وتقيدها بالحبال.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالجيزة، عن مفاجآت في تعذيب الطفلة "لؤلؤ" على يد زوج والدتها في منطقة الطالبية، والتسبب في إصابتها بإصابات متفرقة بعدما قيدها بحبال وتعدى عليها بالضرب.

وأجرت النيابة التحقيق مع المتهم الذي أنكر صلته بالإصابات في جسد الطفلة المجني عليها قائلا: "أنا معملتلهاش حاجة"، بينما اعترفت والدة الطفلة بأن زوجها هو من عذب ابنتها وتعدى عليها بالضرب مبررة ذلك بأنها ليست ابنته ويعاقبها على صراخها أو لعبها.

وصلة تعذيب تنهى حياة طفلة فى السيدة زينب

وفي السيدة زينب، لقيت طفلة مصرعها؛ إثر تعرضها للضرب من قبل أحد أقاربها بقصد تأديبها.  

تلقى قسم شرطة السيدة زينب بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من أحد المستشفيات بالاشتباه في وفاة طفلة جنائيًا.

وبالفحص الطبي المبدئي أثبت وجود آثار كدمات وسحجات "تعذيب" بجسد "سعاد. ص"، 3 سنوات، وأن أحد أفراد أسرتها وراء ارتكاب الواقعة.

وأمكن ضبط المتهم الرئيس، وإيداع الجثة ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق.

أب أنهي حياه ابنته بعد وصله تعذيب 

وبعد وصله تعذيب مبرح أنهى أب حياه ابنته بمنطقة المطرية بقصد تأديبها وادعى سقوطها من شرفة المنزل. 

البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغ من مستشفى المطرية التعليمي يفيد بوصول جثمان طفلة تبلغ من العمر 13، وبها إصابات عبارة عن كدمات وسحجات وجروح وأثار حرق.

وعلى الفور انتقل رجال مباحث المطرية لفحص الواقعة، وبسؤال والدها قرر بسقوطها من علو أثناء اللهو.

بإجراء التحريات تبين عدم صحة أقواله، وبسؤال والدتها والجيران أفادوا بأن والدها عامل رخام دائم التعدي على ابنته ووالدتها بالضرب والتعذيب

وتبين أنه اختلق سقوطها من علو للهروب من جريمته، وبتقنين الإجراءات تم ضبطه وعرضه على جهات التحقيق التي تباشر التحقيقات معه في الحادث.

تعذيب طفل حتى الموت على يد والده بدار السلام

وبمنتصف الشهر الماضي، شهدت منطقة دار السلام واقعة مؤسفة فأقدم أب على تعذيب ابنه حتى الموت.

وذكرت التحريات أن والدة الصغير المجني عليه، قالت إن نجلها توفي أثناء اللهو بدراجته بالشارع إثر سقوطه، وإصابته بنزيف داخلي، لكن تقرير الطبيب المعالج، أفاد بوجود شبهة جنائية في الحادث، فأبلغ الأجهزة الأمنية التي ضبطت والدة الصغير، فاعترفت بأن والده هو المتهم بإنهاء حياته بعد الاعتداء عليه.

تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغا من سيدة بوفاة ابنها وعمره 5 سنوات، أثناء اللهو بالدراجة الهوائية.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وتبين عدم صحة أقوال الأم وأن وراء الواقعة والد الطفل سباك حيث قام بالتعدي عليه بالضرب مما تسبب في موته بسبب شغب الطفل وبررت الأم فعلتها لعدم رغبتها في خسارة ابنها وزوجها في وقت واحد، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وجاري العرض على النيابة العامة.

عقوبة تعذيب الأطفال 

 
وقال المحامي هيثم الفاوي المختص بالقضايا الجنائية، إن القانون المصري يعاقب بشدة جرائم تعذيب الأطفال، وذلك طبقًا للمواد الآتية 236، و240، و230، من ضمن قانون العقوبات المنصوص عليها.

كما أن المادة 236 من قانون العقوبات، تنص على إذا كان الضرب واقع على الطفل مع سبق الإصرار، فإن مرتكب الواقعة يعاقب بالسجن المشدد أو السجن لا يقل عن 3 سنوات ولا يزيد عن 7 سنوات.

وأضاف "الفاوي"، أنه طبقا للمادة 240 من قانون العقوبات، أن القائم بالتعذيب إذا تسبب في عاهات مستديمة للطفل من خلال تعذيبه، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5 سنوات.

أما المادة 230 من قانون العقوبات، تنص على أنه إذا قتل الطفل عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك إذا كانت الجاني  تخطط وتقصد قتلهم بالتعذيب، فتكون العقوبة الإعدام.