بعد عامين على الحرب.. هل هزمت روسيا الغرب فى أوكرانيا؟
بعد عامين من الصراع المسلح، تمكنت روسيا من تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مواجهة أوكرانيا، التي فشلت في استرداد سيادتها على أراضيها المحتلة من قِبل القوات الروسية، ونجحت موسكو في منع حلف الناتو من التوسع شرقًا.
روسيا تحقق أهداف ضد أوكرانيا
يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن روسيا حققت أهدافها في الحرب ضد أوكرانيا التي استمرت عامين، بينما لم تتمكن أوكرانيا من استعادة سيادتها على أراضيها المحتلة، مشيرًا إلى أن روسيا ضمت أربع مناطق إلى إقليمها، وفرضت نظامها الفيدرالي على ما يسمى بجمهورية الكومنولث، ويضيف أن روسيا نجحت أيضًا في منع حلف الناتو من التوسع شرقًا، حيث لم ينضم إلى الحلف سوى فنلندا والسويد بعد تفاوض طويل ومساومات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.
الحرب الروسية - الأوكرانية أصبحت منسية
وتابع فهمي في تصريحات لـ"الدستور"، أن الحرب لم تنته بعد، ولكنها أصبحت حربًا مهملة ومنسية من قِبل المجتمع الدولي، ويقول إن روسيا استولت على مساحات إضافية من الأراضي الأوكرانية، ولم يبق أمام أوكرانيا سوى الدفاع عما تبقى لها من أراضٍ.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة ما زالت تفرض سلسلة من العقوبات على روسيا، لكنها لم تؤثر على موقفها، مشيرًا إلى أن روسيا تعزز قواتها وتواجدها في المناطق الاستراتيجية، وتحاول إعادة تشكيل حلف وارسو السابق من خلال منظمة مؤتمر الأمن الجماعي، التي تضم دولًا موالية لروسيا، لمواجهة حلف الناتو، ويتوقع أن تكون روسيا مستعدة للتصعيد والمواجهة في حالة حدوث أي تحرك من قبل الغرب.
ويقول فهمي إن هناك سباقًا تسليحيًا كبيرًا بين الطرفين، وأن الغرب لا يزال يطالب روسيا بالامتثال للشروط المفروضة عليه، بينما ترفض روسيا التراجع أو وقف الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها العسكرية والاستراتيجية. ويذكر أن روسيا وضعت شروطًا لإنهاء الحرب، ومن أهمها وقف المساعدات المالية الغربية لأوكرانيا.
ويختتم قائلًا إن كل الجهود التي بُذلت لدعم أوكرانيا باءت بالفشل، وإن الوضع الحالي يشهد سيطرة روسية كاملة على الأراضي المحتلة، في تكرار لسيناريو ضم شبه جزيرة القرم.