برلمانية: مصر قدمت أدلة بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية
قالت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن حزب الحرية المصرى، إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، فضحت حجم الجرائم التى ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من 75 عامًا منذ نكبة عام 1948، بالمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.
وأضافت النائبة أمل سلامة أن كلمة د. ياسمين موسى، ممثلة مصر والمستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية تضمنت عددًا من الرسائل المهمة فى مقدمتها أن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية غير قانونى واستمرار للاستعمار الأجنبى الذى انتهى فى جميع دول العالم، فضلًا عن تحدى تل أبيب لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأوضحت النائبة أمل سلامة أن مصر قدمت أدلة قانونية بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، حيث إن القانون الدولى ينص على عدم شرعية التوسع فى الاستيطان، فضلًا عن التمييز العنصرى الذى تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، إضافة إلى عمليات التطهير العرقى والتغيير الديموغرافى للأراضى الفلسطينية من خلال النزوح والتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، وهدم منازلهم، مقابل التوسع غير القانونى وزيادة الهيمنة الصهيونية على الأراضى الفلسطينية.
وأكدت عضو لجنة حقوق الإنسان أن كلمة مصر تضمنت رسالة قوية للمجتمع الدولى مفادها أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، وعدم استخدام القوة بحق الفلسطينيين، والامتناع عن الاستحواذ والسيطرة على أراضى وممتلكات الفلسطينيين.
وطالبت النائبة أمل سلامة المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع دولة الاحتلال الإسرائيلى، عن الجرائم التى ترتكبها يوميًا بحق الشعب الفلسطينى، وأن تتوقف الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية عن التعامل مع عواقب الانتهاكات الإسرائيلية دون معالجة الأسباب الجذرية، فالمجازر التى ترتكبها إسرائيل ليس دفاعًا عن النفس، فدولة الاحتلال تفرض حصارًا وتجويعًا على الشعب الفلسطينى، وتهدم المنازل وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال فرض القيود لدخول تلك المساعدات، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولى لمنع اقتحام دول الاحتلال رفح التى يعيش فيها نحو مليون ونصف المليون مواطن فلسطينى بعدما نزحوا من مدن الشمال إلى جنوب قطاع غزة هربًا من جحيم الحرب الإسرائيلية.