ناشطة سودانية لـ"الدستور": تقدم الجيش السودانى يرفع معاناة المواطنين.. و"الدعم السريع" يراوغ
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الثلاثاء، أنه لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية تمرد ميليشيا الدعم السريع، ولن تكون هنالك عملية سياسية ما لم تنتهِ هذه الحرب.
وفي هذا الإطار قالت الناشطة الحقوقية السودانية إيمان سيف الدين، إن تصريحات الجيش السوداني بأنه مقبل على عمليات موسعة لطرد ميليشيات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم أمر مهم.
وأوضحت إيمان سيف الدين، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تقدم الجيش السوداني في مناطق مختلفة من العاصمة وخاصة في أم درمان يعد مكسبًا مهمًا في اتجاه رفع المعاناة عن المواطنين العالقين في منازلهم، التي تعرضوا فيها للاغتصاب والقتل والعنف المتواصل من الدعم السريع، بخلاف أن هذه الأوضاع تسببت في صعوبة الحصول على الغذاء نتيجة لاستمرار اتخاذ الميليشيات منازل المواطنين ثكنات لهم.
وقالت الناشطة السودانية إن ميليشيات الدعم السريع تتبع استراتيجية لكسب الوقت عبر إعلان رغبتها في السلام لكنها هي السبب والأداة في تنفيذ حرب الإبادة طويلة الأمد في دارفور وغيرها، فقد ارتكبت الميليشيات مجازر كبيرة وآخرها إبادة المساليت في غرب دارفور.
إيمان سيف الدين: يجب إنهاء الحرب لمنع حدوث مجاعة في السودان
وتابعت أن مسألة إنهاء الحرب ضرورية لتلافي شبح المجاعة الذي بدأ يظهر في عدد من المدن السودانية، متوقعة انتظام القوى الثورية لمواصلة العمل الجاد من أجل تحقيق مصالحها في إزاحة العسكر من المشهد السياسي وحل ميليشيات الجنجويد ومن ثم إعادة بناء هياكل الدولة.
وأشارت إيمان سيف الدين إلى أن الحرب أثرت بشكل مباشر على دول الجوار بتدفق اللاجئين السودانيين عبر الحدود، فهناك أعداد ضخمة من اللاجئين على الحدود التشادية يعيشون أوضاعًا حرجة، كما أن أوضاع المهاجرين في مصر وجنوب السودان ويوغندا وإثيوبيا غير مستقرة بسبب الفقر والبطالة وعدم توفر المساعدات الكافية لمواجهة قضايا التعليم والعلاج وتوفير السكن اللازم للعائلات.
وأكدت أن عدم الاستقرار في السودان وقضايا انعدام الأمن وارتفاع معدل الجريمة وانتشار الأسلحة تتطلب حلولًا عاجلة حتى لا تتأثر دول الإقليم بهذه الأوضاع، كذلك الوضع يتطلب خلق استقرار سياسي وأمني عاجل في السودان حتى لا تسوء الأوضاع أكثر من ذلك.