تعرف على مخطوط سفر المزامير بعد الانتهاء من ترميمه
كشف مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، عن أن مخطوط سفر المزاميرالذى تم بعد الانتهاء من ترميمه وتوثيقه بـ المتحف القبطى هو مخطوط أقدم كتاب كامل لسفر المزامير الذي كتبه النبي داود، وكتب المخطوط على الرق مُجلدًا بالجلد بين لوحين من الخشب ويحتوي المخطوط على 151 مزمورًا باللغة القبطية (اللهجة مصر الوسطى-البهنسا)، ويرجع للفترة ما بين القرن الرابع والخامس الميلادي، حيث عثر عليه في مقبرة صغيرة في قرية المُضل بمدينة أوكسيرنيخوس بالقرب من بني سويف حاليًا، حيث كانت إحدى أشهر المدن في العصرين اليوناني والروماني.
وأضاف أن مخطوط سفر المزامير خضع لعملية ترميم شاملة داخل معمل قسم الترميم بالمتحف القبطي بواسطة فريق من المتخصصين في ترميم المخطوطات من أعضاء إدارة الترميم بالمتحف القبطي والمتحف الإسلامي، والذين قد حصلوا على جائزة الدكتور زاهي حواس كأفضل مشروع ترميم عام 2023.
وعن أعمال الترميم، أوضح د.حمدي عبدالمنعم مدير إدارة الترميم بالمتحف الفن الاسلامي، أن المخطوط كان يعاني من العديد من مظاهر التلف وانفصال ملازم المخطوط عن بعضها بسبب تفكك الخياطة، كما وجد تجعيد في الأوراق وحالة الجفاف العامة للأوراق ووجد تحلل كيميائي وفقد أجزاء من الأطراف وآثار سوائل، وتحلل وتلف وتآكل في الأحبار، وجفاف الجلد الخاص بالكعب والسيور.
تضمنت أعمال الترميم فك المخطوط بالكامل، والتعامل مع جميع مظاهر التلف، كما تم التصوير الرقمي بالأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، والتصوير الفوتوغرافي، وأثناء عملية الترميم تم ترقيم جميع الأوراق قبل البدء في فك الأوراق، والاستعانة بمتخصصين في علم الكوديكولجيا والنصوص القبطية.
وقالت د.جيهان عاطف مديرة المتحف القبطي، إنه على هامش الفعالية نظم المتحف معرضًا أرشيفيًا بعنوان "مختارات من أرشيف المتحف القبطي"، ضم مجموعة من الصور الأرشيفية والوثائق والمخاطبات والأوراق والسجلات والكتالوجات التي تؤرخ لبعض من أعمال وإنجازات 3 من المديرين السابقين للمتحف القبطي وهم: "مرقس سميكة باشا مؤسس المتحف والدكتور باهور لبيب، ود.جودت جبرة".