رئيس أساقفة إيطاليا: لا بد من السعى للسلام "بإصرار"
دعا رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي إلى "وقف إطلاق النار" في الأرض المقدسة، مؤكدًا أن المسافة مع الحكومة الإيطالية بشأن الهجرة ملحوظة، في حين أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز الرعاية التلطيفية والرعاية في مرحلة الاحتضار.
وقال زوبي، في تصريحات صحفية وفقًا لـ"إذاعة الفاتيكان":"يجب أن نحاول دائمًا رؤية السلام، الحرب هى دائمًا هزيمة رهيبة كل يوم إضافي هو يوم من القلق. السلام شيء يتطلب العديد من التجارب والعديد من المحاولات، ولا بد من السعي إليه بإصرار وعناد ونحن مقتنعون بأنه سيأتي"، وذلك يتحقق أيضًا بفضل المجتمع الدولي "الذي لا يستطيع البقاء خارج اللعبة".
هذا ما قاله الكاردينال ماتيو ماريا زوبي، رئيس أساقفة بولونيا ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا، في مداخلة مساء الأحد من على منبر أحد البرامج على قناة "راي" التليفزيونية الإيطالية.
وأضاف: “عن الحرب الدائرة في أوكرانيا توقف رئيس مجلس أساقفة إيطاليا عند الخطة الإنسانية التي شاءها البابا فرنسيس وقال إن الخطة مستمرة، موضحًا أن "السفيرين البابويين في موسكو وكييف على اتصال دائم ويساعدان في تحقيق تواصل بين الطرفين كي يتم البدء في لم شمل العائلات وإيجاد حل لمشكلة الأطفال الموجودين في روسيا".
وأكد أنه بالنسبة للأوضاع الراهنة في إيطاليا تطرق الكاردينال زوبي إلى ارتفاع نسبة الفقر، مضيفًا أنه "لدينا صورة لا يمكن إلا أن تقلقنا، ولا يمكننا أن نفشل في إدراكها، هناك ملايين الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر" ولا بد أن يكون هناك اهتمام وتضامن من قبل الجميع. فيما يتعلق بالهجرة.
أشار رئيس أساقفة بولونيا إلى أن وجود "تقييمات ومخاوف مختلفة" بين مجلس الأساقفة الإيطاليين والحكومة الإيطالية، وأن الكنيسة "يمكنها ويجب عليها أن تعلن ذلك".
وأكد رئيس أساقفة بولونيا أن "الجزء الوحيد الذي تأخذه الكنيسة في عين الاعتبار هو دور الشخص"، مشددًا على "الحوار المهم والمستمر والبنّاء مع جميع الحكومات وأيضًا مع الحكومة الحالية".
لم تخل كلمات رئيس الأساقفة من الإشارة إلى الحادث الذي وقع منذ أيام قليلة في إحدى ورش البناء في مدينة فلورنسا وأسفر عن مقتل خمسة عمال وقال زوبي إن "السلامة تكلف المال، لكن الحياة لها قيمة لا تُقدر بثمن"، ودعا إلى تجنب النفاق والخطابات الرنانة، مشيرًا إلى وجود بعض المقاولين الذين يقللون الكلفة ليفوزوا بالمناقصات، وقد تترتب على هذا الأمر نتائج وخيمة.
وتطرق رئيس مجلس أساقفة إيطاليا إلى الحق في الحياة، قائلًا: "إن ثمة حاجة إلى (احترام كبير) عند التعامل مع مسألة نهاية الحياة". وأضاف نيافته قائلًا: "عندما نتحدث عن الحق في الحياة، هناك، على سبيل المثال، الحق في عدم المعاناة"، مؤكدًا أن الرعاية التلطيفية تجعل من الممكن مكافحة المعاناة التي قد تتطلب مرافقة أطول.