سمير مرقص لـ"الشاهد": كتابة التاريخ المصرى تأثرت فى فترة الاحتلال الإنجليزى (فيديو)
قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إنه "حين تقرأ اليوم الكتب العالمية التي صدرت في آخر 20 عاما حول تقييمهم للعلاقات الدولية، تجد أنهم يعتبرون تأميم قناة السويس حدثا مفصليا ليس في مصر فقط، بل بالنسبة للتحولات الكونية كلها وانتقال قيادة العالم من الاستعمار القديم إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف مرقص، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه: "كان يوجد محاولات مبكرة لكتابة تاريخ وطني بدأت مع المقريزي ثم الجبرتي، وبعض الحالات الخاصة في كتابة التاريخ كانت ذروتها في عصر الطهطاوي، الذي كان جزءًا من مشروعه الثقافي أن يقرأ تاريخ مصر، حيث قال في كتاباته إنه لا يمكن النهوض إلا بالعودة إلى قراءة التاريخ، ومعرفة آليات وصولنا إلى النقطة الحالية".
وواصل: "حين جاء الاحتلال البريطاني تم تأسيس كيفية التعاطي مع مناهج التاريخ في بلادنا، وللأسف ظلت أقسام التاريخ متأثرة بالتصنيف "الاستشراقي"، وهذا ما اكتشفته حين بدأت في العمل بشكل شخصي عن تاريخ الأقباط، ووجدت حينها أن مدرسة التاريخ المصرية ظلت متأثرة في فترة معينة حين تقرأ تاريخ الأقباط بأنهم "أهل الذمة"، وبعد 1952 بدأ بعض المؤرخين الرواد في تفكيك هذه الفكرة، والذين حاولوا توظيف مصطلح "أهل الذمة" في إطار السياق الاجتماعي الوطني".
وتابع: "الدكتور الراحل قاسم عبده قاسم حاول الخروج عن التقاليد المنهجية التي وضعها الإنجليز، حين بدأ في إعداد رسالته بعنوان "الأقباط في مصر في العصر العثماني".