خبير سودانى: إنجاز القوات المسلحة فى أم درمان دليل على كبح تمرد "الدعم السريع"
قال المحلل والخبير السوداني مجدي عبدالعزيز إن الإنجاز الذي حققته القوات المسلحة السودانية في أم درمان أكبر دليل على نجاحها في صد العدوان وكبح التمرد من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار عبدالعزيز، لـ"الدستور"، إلى انتقاد البعض طول المدة التي استغرقتها القوات المسلحة السودانية في تحرير أم درمان، مبررًا ذلك بأن "الجيش السوداني كان يواجه حرب شوارع مع الدعم السريع، فعناصر الأخيرة كانت تختبئ في منازل المدنيين".
وأضاف: "لذلك بذلت القوات المسلحة السودانية مجهودا كبيرا، بالانتقال من منزل إلى منزل وشارع إلى شارع حتى طهرت قرابة 90% من مدينة أم درمان من عناصر الدعم السريع.
استراتيجية الجيش السوداني في تحرير أم درمان
وتابع الخبير السوداني: "استراتيجية القوات المسلحة كانت تدمير العدو واستنزافه بشكل تام واستخدام التكتيكات المتعددة المعروفة بالدفاع النشط"، معتبرًا تكتيكات القوات المسلحة من الناحية العسكرية، تكشف عن قيامها بدورها لتحرير السودان بشكل كبير على نحو من الاحترافية.
معن أهمية العملية، قال عبدالعزيز:"تحرير مدينة أم درمان تعتبر بالدرجة الأولى هي المعركة الفاصلة مع "دعم السريع" لأنها تقطع الإمداد الذي كان يصل للميليشيات من غرب السودان"، لافتًا إلى أن تحرير أمر درمان يعد حصارا لـ"الدعم السريع" داخل المدن ولاية الخرطوم، لاسيما أن القوات المسلحة تتقدم في منطقة بحري شرق النيل ومنطقة الخرطوم.
وأشار إلى تقدم القوات المسلحة في عدة محاور بولاية الجزيرة نحو مدينة "ود مدني" والتي ننتظر إعلان تحريرها قريبًا.
الأهمية السياسية لتحرير أم درمان
أما عن الأهمية السياسية لتحرير أم درمان، فقال المحلل السوداني: "تحرير أم درمان يؤكد انكسار شوكة الميليشيات، ويؤكد أنه لم تعد قادرة على تحقيق اي إنجازات عسكرية، فهذا النصر يكشف ادعاءات الميليشيا، كذلك هو ضد مشروعها السياسي الذي تتحالف فيه مع مجموعات ساسية خارج السودان، وهى هزيمة لراعي الحرب الدولي خارج السودان الذي أمد الميليشيات بالسلاح والرجال".