تقرير دولى: ثلث الأغذية فى منطقة الشرق الأدنى يتم فقدها كل عام
أوضحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" أن التقديرات تشير إلى أن حوالي ثلث الأغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يتم فقدها أو هدرها كل عام على المستوى الإقليمي خلال مرحلة الحصاد أو الصيد أو الذبح وصولًا إلى الاستهلاك، أي حوالي 30% من الحبوب و55% من الفواكه، والخضروات و30% من الجذور والدرنات و20% من اللحوم ومنتجات الألبان، و30% من الأسماك والمأكولات البحرية.
وفيما يتعلق ببلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لم يتم بعد جمع بيانات كمية حول الفاقد والمهدر من الأغذية، وإتاحتها بشكل منهجي، ويقتصر البحث بشكل عام على التحليلات النوعية أو دراسات الحالة أو التقديرات المعلنة في عدد قليل من الدول، وسلاسل القيمة، وقد ساعد ذلك في توجيه تدخلات المشروع، ولكنه لا يرقى إلى مستوى البيانات الموثوقة والشاملة المطلوبة لصنع القرار أو لاستكشاف جوانب مختلفة من الفاقد والمهدر من الأغذية، والتي ترتبط بأهداف السياسة البيئية، والاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقًا.
وأضاف تقرير صادر عن "فاو" أن اعتماد الحكومات لجدول أعمال 2030، والهدف رقم 12.3 من أهداف التنمية المستدامة: "خفض نصيب الفرد من النفايات الغذائية العالمية على صعيد أماكن البيع بالتجزئة والمستهلكين بمقدار النصف والحد من خسائر الأغذية في مراحل الإنتاج، وعلى طول سلاسل الإمداد، بما في ذلك خسائر ما بعد الحصاد بحلول عام 2030- يعكس الاعتراف بالحاجة إلى معالجة فقد الأغذية وهدرها في سياق أولويات النظم الزراعية والغذائية المستدامة".
وتعد منظمة الأغذية والزراعة هي الجهة الراعية لمؤشر رقم 12.3.1 من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة 12.3.1- مؤشر الفاقد من الأغذية- الذي يركز على قياس الخسائر التي تحدث من مرحلة الإنتاج حتى مرحلة البيع بالتجزئة، ولكن دون تضمينها.
ويعتبر برنامج الأمم المتحدة للبيئة هو الجهة الراعية لمؤشر رقم 12.3.2- مؤشر المهدر من الأغذية- الذي يشمل قياس هدر الطعام على مستويات البيع بالتجزئة، والاستهلاك، وقد وضع كلا المؤشرين عند قراءتهما معًا لدعم الرصد، والإبلاغ عن التقدم المحرز فيما يتعلق بتحقيق الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية في البلدان.