وزير السياحة يدعو إلى زيادة الاستثمارات الفندقية بالقاهرة
قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن هناك نحو 30 ألف غرفة فندقية في القاهرة، وهذا العدد قليل بالنسبة لحجم القاهرة ومزاراتها الأثرية، خاصةً أن هناك طلبا سياحيا على منتج القاهرة. ودعا القطاع الخاص إلى تسريع وتيرة فتح الغرف الفندقية وزيادة الاستثمارات الفندقية خلال الأشهر المقبلة لتتناسب مع الطلب السياحي، خاصةً مع إتاحة قدوم السائحين بتشغيل مطار سفنكس واستقبالهم، مشيرًا إلى أن جميع العوامل متاحة لاستقبال السائحين بالقاهرة في ظل ما يجري من أعمال تطوير في مختلف المناطق الأثرية بالقاهرة لاستعادة الوجه الحضاري لمختلف مناطق القاهرة التي تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية.
وأضاف "عيسى"، على هامش افتتاح برجي الرملة والحداد بقلعة صلاح الدين الأيوبي للزيارة، أن هناك زيادة نحو 5% خلال شهر يناير الجاري، وذلك حتى 9 فبراير مقارنة بشهر يناير الماضي، موضحًا أن إجراءات تعامل الوزارة مع أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته على القطاع السياحي أتت بثمارها، وتمكنا من تحقيق نسبة نمو خلال الربع الرابع من العام الماضي وصلت إلى 3.6 مليون سائح أجنبي، وكنا نتوقع 4.2 مليون سائح. وأشار إلى أن هناك رضا في التعامل مع الأزمة من قبل منظمي الرحلات الأجنبية.
وأشار مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه قد بدأ العمل في برجي الرملة والحداد منذ خمسة أشهر، وقد تم عمل ترميم معماري دقيق داخل القلعة. وهناك أبراج أمر القائد صلاح الدين ببنائها، والهدف من إعادة الترميم هو فتح مزارات سياحية للسائحين داخل القلعة. كما تُجرى حالياً أعمال التطوير خارج القلعة أيضاً، حتى يشعر الزائرون عند زيارتهم بأنها زيارتهم الأولى ومختلفة تماماً عن زياراتهم السابقة إليها. كما تجرى حالياً أعمال الترميم في مسجد الناصر محمد بن قلاوون، الذي سيتم افتتاحه قريباً، موضحاً أنه تم عمل إضاءات.
وأشار المهندس أحمد الشبوري، الرئيس التنفيذي المسئول عن تقديم وتشغيل الخدمات بالقلعة، إلى أن هدف المشروع هو تحسين تجربة السائحين بالقلعة، وزيادة عدد الليالي لمنتج القاهرة الثقافي، ونعمل على رفع الكفاءة للمنشآت القائمة وفتح مزارات جديدة بالقلعة أمام السائحين. فهذه المنطقة التي تم افتتاحها اليوم لم تكن متاحة من قبل، بالإضافة إلى افتتاح مسجد سليمان الخادم، أول مسجد عثماني يُبنى في مصر.