البابا فرنسيس: من المهم ألا يضيع مناخ الصلاة في المعابد
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الـ "Junta Costructora" لبازيليك العائلة المقدّسة في برشلونة وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسعدني أن أستقبلكم مع عائلاتكم، في هذا العام الذي أود، كما كررت في عدة مناسبات، أن أكرّسه للصلاة، فنستعدُّ هكذا ليوبيل عام ٢٠٢٥، ومن المهم ألا يضيع مناخ الصلاة في المعابد ويجب أن تكون هذه أولوية الذين مثلكم، نالوا مسؤولية رعايتها.
وتابع البابا فرنسيس قائلًاَ:" من المؤكد أنكم لاحظتم أن بازيليك العائلة المقدّسة قد تم تصميمها لكي يكون لكل رواق موضوع، مرسوم ومُفسَّر بمقاطع من الكتاب المقدس ومؤطر بصلاة،وهكذا فإن الباب الأول، باب الإيمان، خلف صورة يسوع الذي يعظ العلماء، يظهر لنا التثليث المقدس. على الإيمان الذي نكرز به يجب أن يصبح صلاة. أما الباب المركزي باب المحبة، والذي شخصيته الرئيسية هي بالتحديد العائلة المقدسة، يدعونا لكي نرفع أنظارنا نحو سر التجسد ومن هناك لكي نصلّي صلاة مسبحة الوردية التي تتدلى على طول النوافذ، والتي تؤطر نجمة بيت لحم. كأنها تقول: "هذا هو نورنا". ففي العبادة، وفي الصلاة التأملية في الأسرار، ننفتح على هذا النور، مثل النافذة الكبيرة لهيكلكم.
وخلص البابا فرنسيس قائلًا:" أدعوكم لكي تستقبلوا في البازيليك الحجاج الذين يقتربون، لكي تحملوهم بموقف مصلّي لكي يتأمّلوا في مشروع الأيقونات لخادم الله أنطوني غاودي في مجمله، لكي وعلى مثال القمم وأبراج الأجراس ترتفع أنظارهم وتعلن أصواتهم مع الملائكة: "قدوس إلهنا الذي لا يموت".
في سياق متصل،استقبل قداسة البابا فرنسيس،أمس في الفاتيكان جماعة إكليريكية أبرشية نابولي وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أشكركم على حضوركم إلى هنا هذا الصباح وعلى رغبتكم في هذا اللقاء بمناسبة الذكرى التسعين لافتتاح إكليريكيّتكم. أتوجه إليكم بمودة أيها الإكليريكيين.
وتابع:"أشعر أنه يجب عليَّ أن أعرب عن امتناني لكم لأنكم استجبتم لدعوة الرب ولاستعدادكم لخدمة كنيسته؛ وأنّه علي أن أشجعكم على تنمية جمال الأمانة كل يوم، بحماس والتزام، وأن تسلّموا حياتكم لعمل الروح القدس المتواصل، الذي يساعدكم على التشبّه بالمسيح. لنتذكر هذا على الدوام: إنَّ التنشئة لا تنتهي أبدًا، وتستمر مدى الحياة، وإذا انقطعَت لا تبقى حيث كنت، بل تعود إلى الوراء. بالتفكير في هذا العمل الداخلي المستمر الذي هو التنشئة الكهنوتية وفي ذكرى إكليريكيّتكم، تتبادر إلى ذهني صورة موقع البناء."