استمرار المفاوضات عبر الدبلوماسية.. كواليس توقف مباحثات القاهرة ومغادرة الوفد الإسرائيلى
اختتم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، أمس الثلاثاء، مفاوضات القاهرة الرباعية التي ضمت كبار المسئولين من مصر وقطر بجانب إسرائيل دون اتخاذ خطوات كبيرة نحو التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال في قطاع غزة، حيث غادر الوفد الإسرائيلي القاهرة في وقت متأخر مساء الثلاثاء قبل التوصل لحلول لنقاط الخلاف العالقة بين إسرائيل وحماس وفقًا لمسئولين مطلعين على المحادثات.
وقال المسئولون إن بيرنز أجرى محادثات مع ديفيد بارنياع، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وكذلك الوفد المصري ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن المحادثات في القاهرة كانت جزءًا من الجهود المكثفة التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، ووقف الصراع الذي حول جزءًا كبيرًا من القطاع الساحلي إلى أنقاض ودفع الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية.
مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة دون حل نقاط الخلاف واستمرار المفاوضات
وقال مسئولون مصريون إن فريقًا من مسئولي الأمن الإسرائيليين بقيادة بارنياع غادر القاهرة مساء الثلاثاء دون سد أي من الثغرات الرئيسية في المفاوضات، بما في ذلك مدة وقف إطلاق النار ونسبة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، وأضافوا أن المسئولين الإسرائيليين كرروا وجهة نظر الحكومة بأن شروط حماس للصفقة غير واقعية، ولم يشارك مسئولو حماس في المحادثات في القاهرة.
وقال مسئول أمريكي إنه لم يحدث انفراج أو انهيار في المفاوضات، بينما قال مسئولون مصريون إن المحادثات ستستمر عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية في الأيام المقبلة.
هل يهاجم الاحتلال رفح بعد فشل مفاوضات القاهرة؟
وتابعت الصحيفة أن محادثات الثلاثاء جرت في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة رفح على حدود غزة مع مصر، حيث يقيم أكثر من مليون مدني فلسطيني، ومن المرجح أن يؤدي الهجوم البري على رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تتكشف في قطاع غزة، حيث تقول وكالات الإغاثة إن الكثير من السكان معرضون لخطر المجاعة.
وأضافت أنه خلال المفاوضات في القاهرة يوم الثلاثاء، حذر مسئولون إسرائيليون من أنه إذا فشلت حماس في قبول شروط إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يواصل هجومه في رفح، وفقًا لمسئولين مطلعين على المحادثات.
وقد قام مسئولون من مصر وقطر في الأيام الأخيرة بصياغة تسوية محتملة تقوم فيها إسرائيل بالإفراج عن ثلاثة فلسطينيين مقابل كل رهينة يتم إطلاق سراحها من غزة خلال وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع، وفقًا لمسئولين مطلعين على المحادثات.
