عاجل| الحسم فى القاهرة.. المفاوضات الرباعية تقترب من إقرار هدنة فى قطاع غزة
انطلقت الاجتماعات الهادفة إلى التوصل لهدنة فى قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، فى القاهرة، بمشاركة وفود من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة بجانب مصر.
وشارك فى الاجتماع رئيسا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة المخابرات الإسرائيلية، «الموساد»، ورئيس الوزراء القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى ومسئولون مصريون كبار فى محاولة لإحياء المفاوضات حول اتفاق لوقف الحرب فى غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، حسب ما أعلنه مسئولون إسرائيليون وأكد مصدر مصرى أن الاجتماع بحث الإفراج الفورى عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بغزة.
وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أن إسرائيل وحماس أحرزتا تقدمًا نحو اتفاق يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة الذى مزقته الحرب، وفقًا لمسئولين على دراية مباشرة بالمحادثات بينهما، فى ظل استمرار الاجتماع الرباعى فى القاهرة.
وذكرت «أسوشيتيد برس» أن المحادثات تمضى قدمًا حتى بعد أن كثفت إسرائيل هجومها على مدينة رفح بجنوب غزة، حيث فر ١.٤ مليون فلسطينى نازح بحثًا عن مأوى هربًا من القتال فى أماكن أخرى.
ونقلت الوكالة عن مسئول مصرى كبير قوله إن الوسطاء حققوا ما وصفه بـ«تقدم كبير نسبيًا» فى المفاوضات بين إسرائيل وحماس قبل اجتماع القاهرة.
وأضاف المسئول المصرى أن اجتماع القاهرة ركز على «صياغة مسودة نهائية» لاتفاق وقف إطلاق النار، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار.
فيما قال دبلوماسى غربى فى العاصمة المصرية أيضًا إن هناك اتفاق هدنة مطروحًا على الطاولة، لكنه حذر من أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق.
وتابع أن اجتماع القاهرة ركز على أن يكون حاسمًا فى سد الفجوات المتبقية لحمل الجانبين على الاتفاق بشأن هدنة، مدتها ستة أسابيع، والشروع فى محادثات للتوصل إلى اتفاق نهائى لوقف إطلاق النار.
وتابعت الوكالة أن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمنح الفلسطينيين فى غزة فترة راحة هم فى أمس الحاجة إليها من الحرب، التى دخلت الآن شهرها الخامس، كما يوفر الحرية للمحتجزين فى غزة.
فى السياق ذاته، نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، عن دبلوماسى مطلع على المحادثات قوله: «المناقشات بناءة وهناك استعداد للتوصل إلى حل وسط، رئيس الموساد لن يذهب إلى المحادثات إلا إذا حصل على الضوء الأخضر من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو».
وأوضحت الصحيفة أن المحادثات، التى توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، تعثرت لأسابيع بسبب رفض إسرائيل مقترح حماس بأن أى صفقة للمحتجزين يجب أن تنتهى بوقف دائم لإطلاق النار.
وقال الدبلوماسى إن النقاط الشائكة الحاسمة هى مسألة وقف إطلاق النار الدائم، الذى يرغب الوسطاء أيضًا فى تضمينه فى نهاية أى صفقة لإطلاق المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويأمل الوسطاء فى التوصل إلى حلول وسط.