تقارير: "نتنياهو" منح الوفد الإسرائيلي مساحة محدودة للمناورة في مفاوضات القاهرة
أعطى بنيامين نتنياهو، الوفد الإسرائيلي المُشارك في مفاوضات القاهرة، مساحة محدودة للمناورة في محادثات وقف إطلاق النار والمحتجزين في غزة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ووصل الوفد الإسرائيلي، برئاسة مديري “الموساد و”الشاباك" إلى القاهرة لإجراء مفاوضات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار لمدة أسابيع من شأنه تحرير المحتجزين الذين ما زالوا في غزة.
نتنياهو يرسل أحد المقربين منه لمحادثات القاهرة بشأن غزة
وأرسل نتنياهو إلى محادثات القاهرة مستشاره الخاص للسياسة الخارجية أوفير فالك.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، يشير تقييم داخلي إلى أن نتنياهو يسعى من خلال “فالك”، إلى ضمان فشل إسرائيل في اتخاذ خطوة "ملموسة" إلى الأمام كجزء من المحادثات في القاهرة.
حماس مستعدة للمشاركة في مفاوضات القاهرة
وقال مسؤول في حماس لشبكة CNN: "الحركة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى القاهرة إذا تقدمت المحادثات الحالية".
وأضاف: "إذا حدثت تطورات بعد اجتماع اللجنة الرباعية، فيمكن أن ترسل وفًدا برئاسة خليل الحية، الذي كان في القاهرة الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول صفقة من شأنها إطلاق سراح المحتجزين من غزة مقابل فترة توقف للقتال ودخول المساعدات الإنسانية".
ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يمنح الناس في غزة فترة راحة هم في أمس الحاجة إليها من الحرب، التي دخلت الآن شهرها الخامس، كما يوفر الحرية لبعض المحتجزين الإسرائيليين الذين يزيد عددهم عن 100 على الأقل.
تباين المواقف بين حماس وإسرائيل يعرقل الوصول لاتفاق وقف النار
وتعرقلت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بسبب المواقف المتباينة لحماس وإسرائيل. وفي 22 يناير، رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزة. ووصف نتنياهو ذلك بأنها بـ"شروط استسلام".
واقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتم بموجبه إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، والسماح لكبار قادة حماس في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.
ورفضت حماس هذه الشروط ووضعت خطة من ثلاث مراحل مدتها 45 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين على مراحل، وتطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك كبار المقاومة، وتنتهي الحرب بانسحاب إسرائيل قواتها.
وتم التوصل إلى اتفاق في أواخر نوفمبر بهدنة قصيرة سمحت بالإفراج عن نحو 100 محتجزًا في غزة مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل.