إسرائيل تدخل مرحلة قرارات الجيش العاجلة بعد خسائر كارثية وتمرد
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حزمة قرارت عاجلة، في الوقت الذي يواجه فيه تمرد عدد كبير من جنود الاحتياط الذين يقاتلون في غزة، ويرفضون الانخراط في هذه الحرب.
قرارات جيش الاحتلال جاءت بعد تقارير متعددة أشارت إلى أن هناك حالة من التمرد بين جنود الاحتياط ورفضهم إطالة أمد الحرب في غزة، كما أن بعضهم يرفض أداء الخدمة في القطاع أو المشاركة في القتال المشتعل في جنوب القطاع، خصوصًا بعد حجم الخسائر الضخمة التي يتكبدها جيش الاحتلال.
قرارات إسرائيلية عاجلة بشأن جنود الاحتياط
وبحسب تقرير لصحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال كشف عن خطط لزيادة مدة الخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط في الجيش، بسبب الاحتياجات التي قدمتها الحرب وخسائر القوات والتغييرات المخطط لها هي للقوانين الموجودة بالفعل، والتي ستحتاج إلى موافقة الكنيست.
تقرير الصحيفة الإسرائيلية أشار إلى أن التغييرات المقترحة هي:
• تمديد الخدمة الإلزامية إلى ثلاث سنوات.
• رفع سن الاستثناء للاحتياط من 40 إلى 45 عامًا.
• رفع سن الإعفاء لضباط الاحتياط إلى 50 عامًا.
• مضاعفة عدد أيام الخدمة الاحتياطية الإلزامية سنويًا.
وأضاف أنه من غير المتوقع أن يحاول الجيش الإسرائيلي دفع الائتلاف علنًا– الذي يضم حاليًا حزبين حريديين يعارضان مشروع القانون– إلى دمج الفئة الحريدية "اليهود المتدينين" في الجيش، الذي يعاني من خسائر فادحة.
ولفت إلى أن الخدمة الإلزامية فقد كانت قبل 7 أكتوبر 28 شهرًا، بينما كان من المقرر أن يخدم جنود الخدمة الإلزامية 32 شهرًا، ونظرًا للطلب الكبير الذي أثارته الحرب، سيتم تمديد خدمة جميع المجندين الجدد والجنود الحاليين إلى 32 شهرًا أو 36 شهرًا.
ونوه بأنه قبل 7 أكتوبر، كانت مسارات الخدمة الاحتياطية بأعمار 40 و45 و49 عامًا، اعتمادًا على أدوارهم، ولكن يقترح الجيش الإسرائيلي تمديد الخدمة من سن 40 إلى 45، ومن 45 إلى 50، ومن 49 إلى 52 عامًا، وسيُطلب الآن من فئة خاصة من المتطوعين الاحتياطيين الاستمرار حتى سن 66 عامًا، وتتضمن الخطة أيضًا مجموعة متنوعة من الخدمات المحددة الأخرى وتمديدات الاحتياط، وإلى جانب تمديد مدة الخدمة، سيحتاج العديد من جنود الاحتياط التشغيليين أيضًا إلى الخدمة 40 يومًا في السنة بدلًا من 25، في حين يمكن زيادة آخرين أكثر من ذلك. وسوف تنعكس هذه التغييرات في التعويضات، حيث تحصل وحدات محددة وأكثر أهمية على زيادات في الأجور أعلى من غيرها.
وذكر أنه سيتم أيضًا تقسيم قيادة جنود الاحتياط بشكل رسمي إلى مستويات مختلفة من الأهمية، حيث يخدم المستوى الثاني من جنود الاحتياط بشكل أكبر على أساس تطوعي في إطار الدفاع عن مدن معينة يقيمون فيها، وقد يخدم حوالي 70 ألف جندي احتياطي في المستوى الثالث لفترة أقل، لكنهم سيظلون متاحين للقيام بواجبات محددة حسب الحاجة، وقد يتم استدعاؤهم للخدمة الممتدة في حالة الحرب.
تأتي هذه التغييرات في الوقت الذي لا يحتاج فيه جيش الدفاع الإسرائيلي إلى القتال بشكل مكثف أكثر من المعتاد فحسب، بل على جبهات أكثر من المعتاد، حيث قُتل 563 جنديًا خلال الحرب، وأصيب 2830، وتم نقلهم إلى المستشفى، وأصيب 9053 آخرون، ولكن لم يتم نقلهم إلى المستشفى.