صورة وتعليق.. أيقونة داود النبي كاتب سفر المزامير للفنان الصربي نيكولا ساريتش
نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية أيقونة داود النبي كاتب سفر المزامير للفنان الصربي نيكولا ساريتش Nikola Sarić.
من هو داوود النبي؟
وداوود اسم عبري معناه "محبوب" وهو ابن يسى وثاني ملوك بني إسرائيل. ويُطلق عليه أيضًا: "داود النبي مرنم إسرائيل الحلو".
وعن مرحلة حداثته وشبابه، تحدثت كنيسة القديس تكلا هيمانوت بالاسكندرية عنها قائلة انه قد قضى الشطر الأول من هذه المرحلة في بيت لحم يهوذا. وكان أصغر ابن بين ثمانية بنين ومع أننا نرى في سجل سبط يهوذا في ذكر سبعة أبناء ليسى فقط إِلا أنه يرجح أن أحدهم مات دون أن يعقب نسلًا. وقد عرفت أمّ داود بالتقوى والصلاح.. وتاريخ أسلافه رائع وبديع ومجيد وباعث على الإلهام إلا أنه لم يخل من بعض لوثات الخطيئة في بعض الأحيان.. وكان داود أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر.. وبما أنه كان أصغر الأبناء فقد كلّف بمهمة العناية بأغنام أبيه.
وقد أظهر في القيام بهذه المهمة إخلاصًا نادرًا وشجاعة فائقة فقد قتل أسدًا ودبًا هاجما القطيع وقد تمتع بمواهب موسيقية من صنف ممتاز، فقد أجاد اللعب على القيثار ثم أنشأ فيما بعد المزامير والأناشيد. ولما رفض الرب الملك شاول البنياميني اول ملوك شعب بني اسرائيل، ولم بنادَ بداود ملكًا حينئذ لئلا تثار العداوة بينه وبين شاول.
وقد احتفل بمسحه في وسط ضيق وربما كان ذلك بحضور نفر قليل من شيوخ قريته. ولم يذكر سبب مسحه إِلاّ أنه يبدو أن يسى وداود عرفا الغرض الذي استهدفه مسحه. وقد كان هذا الحادث نقطة تحول في حياته فإن الروح الرب جاء بقوة، ومع هذا فلم يحتقر عمله الوضيع أو يستهن به.