"تكنولوجيا الأغذية" يؤهل الطلاب وشباب الخريجين على التصنيع الغذائي
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، برئاسة الدكتور شاكر عرفات، برنامجا تدريبيا بعنوان “الممارسات التصنيعية الجيدة”، وبرنامج أخر بعنوان "تطبيق نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة"، لـ30 متدرا من الكوادر العاملة بمصانع الأغذية وطلاب الجامعات وشباب الخريجين.
تنفيذا لتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتأهيل الكوادر العاملة في مجال التصنيع الغذائي على نظم جودة وسلامة الغذاء لإنتاج غذاء أمن صحيا وتأهيل شباب الخريجين وطلاب الجامعات المصرية لسوق العمل وتحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
تابع عرفات أن برنامج الممارسات التصنيعية الجيدة يهدف الى تعريف المتدربين على الممارسات التصنيع الجيد فهو نظام مصمم، خصيصًا للمصنعين العاملين في قطاع الأدوية والمواد الغذائية ويستند إلى متطلبات الجودة الأساسية للإنتاج الصحي.
يضمن نظام ممارسات التصنيع الجيد أيضًا امتثال المنتجات لمعايير معينة، بدءًا من إدخال المواد الخام إلى مرافق الإنتاج، بما في ذلك أعمال التصميم والإنتاج والتعبئة والتخزين والتوزيع في جميع العمليات الأخرى. حيث يهدف البرنامج الى ترسيخ المفهوم الخاص بالمبادئ التوجيهية ومدونات السلوك واللوائح التي تحكم كل خطوة أو عملية أو مرفق أو معدات يتم استخدامها في تصميم وتصنيع الأغذية مع التأكيد عي كيفية الحفاظ على المرافق في حالة جيدة، واتباع الممارسة الجيدة، مع التأكيد علي أهمية تدريب العاملين في قطاع الغذاء بشكل صحيح، ويجب التحقق من سلامة الأدوات والمعدات والتحقق منها للحفاظ على قياسات دقيقة وموثوقة ومعايرة، ويجب أن تكون العمليات متسقة وقابلة للتكرار، مع الاحتفاظ بالوثائق التي تثبت هذه الإجراءات.
أهمية تطبيق نظام الهاسب كنظام وقائي
من جهته، قال دكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، إن البرنامج التدريبي تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (الهاسب)، يهدف إلى التعرف على أهمية تطبيق نظام الهاسب كنظام وقائي يعنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطارHAZARDS التي تهدد سلامته، سواء أكانت بيولوجية أوكيميائية أو فيزيائية، ومن ثم تحديد النقاط الحرجة CCPs التي يلزم السيطرة عليها لضمان سلامة المنتج عند تطبيق نظام الهاسب، فإنه يؤدي إلى جعل المنشأة معنية بالرقابة الذاتية وهذا أيضًا يقلل من عدد زيارات التفتيش وعدد المفتشين من الجهات الرقابية، كما يسهل مهمة التفتيش بالنسبة للجهات الرقابية - جعل متداولي الغذاء أكثر تفهما لسلامة الغذاء وبالتالي ضمان فاعليتهم في إنتاج غذاء مأمون. نظرًا لطبيعة نظام الهاسب، فيجب توافر حد أدنى من التأهيل في من يكون معنيًا بتطبيق نظام الهاسب، وعليه فإن أية منشأة جادة في تطبيقه سوف يكون لزامًا عليها تأهيل العاملين.
وفي نهاية البرنامج، سيتمكن المدرب من التعرف علي مصادر الخطر المسببة لعدم سلامة الغذاء- وضع الاسلوب العلمي والعملي لتحليل هذه المخاطر، وضع الاجراءات الوقائية لتلافي حدوث المخاطر أو التخلص منها أو خفض احتمالات حدوثها، وذلك عن طريق تحديد نقط للتحكم والسيطرة (CCP) في سلسلة متتالية داخل العملية التصنيعية نفسها - منع حدوث النمو الميكروبي وتكوين التوكسين أو تقليله لأقل حد ممكن - التحكم في التلوث.