أسباب نقص الأرز فى الأسواق.. وحقيقة التوسع فى زراعة "الأسود"؟
أكد الدكتور مجاهد عمار، وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ارتفاع أسعار الأرز يرجع إلى قيام صغار المزارعين بتخزين الأرز الشعير في انتظار ارتفاع الأسعار أكثر وأكثر، حيث اختفى المعروض من الأرز في الأسواق وأصبحت الكميات قليلة وأصبح المزارع يبيع بالشيكارة وليس كامل المحصول.
وأوضح "عمار" أن الحصر الرسمي للمساحات التي تمت زراعتها في الموسم مليون و660 ألف فدان ويكفي الاحتياجات المحلية مليونًا و300 ألف فدان فقط، ولدينا إنتاج 300 ألف فدان زيادة عن حاجة الاستهلاك.
وقال "عمار" في تصريحات لـ"الدستور" إن ارتفاع سعر كيلو الأرز إلى 33 جنيهًا ظلم للمستهلك، حيث إن الكيلو يتكلف 7.5 جنيه لزراعته، مشيرًا إلى أن هناك مزارعين قاموا بتخزين الأرز منذ عامين في غياب تام للأجهزة الرقابية ووزارة التموين.
وأضاف أننا لدينا أكثر من 4.5 مليون طن أرز شعير من إنتاج الموسم المنصرم، لافتًا إلى أن طن الأرز وصل لأكثر من 20 ألف جنيه بعد كان سعره لا يتعدى 3.5 ألف جنيه.
وأوضح "عمار" أن الموسم المقبل سيشهد إقبالًا على زراعة الأرز نتيجة زيادة الأسعار هذا العام، مؤكدًا أن الإنتاج يكفي ويزيد، وأن السعر المرتفع يشجع المزارعين على الزراعة.
ومن جانب آخر، كشف "عمار" عن حقيقة انتاج الأرز الأسود في مصر، قائلًا إن مصر قامت بتسجيل صنف من الأرز الأسود للاستخدامات الخاصة، مضيفًا أن هذا الصنف محرم وغير مصرح بتداوله بين المزارعين، حيث أن قدرة هذا الصنف من الأرز على نقل حبوب اللقاح إلى أصناف الأرز الأبيض العادي بكميات مرتفعة مما يلوث الأصناف الأخرى من الأرز، موضحًا أنه يتم إنتاج هذ الصنف في مناطق محددة والمحلات البحثية الخاصة بوزارة الزراعة، وأن استخداماته تقتصر على مرضي السكر وهو غني بالعناصر المعدنية.
وأكد وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن وزارة الزراعة لا تنصح بالتوسع في زراعة الأرز الأسود للأغراض التجارية، موضحًا أنه صنف "سخا أسود" وتتم زراعته تحت رقابة وزارة الزراعة، وتقوم الوزارة بالتحكم في زراعته في محطات البحوث الزراعية ويتم إنتاج كميات قليلة منه وليس للتصدير ويتم إنتاجه للاستخدام الطبي ويزرع منه مساحات قليلة تتراوح بين فدانين و5 أفدنة والإنتاج منه قليل للغاية.