مع ذكرى اللاهوتي.. تعرف أقواله حول عقيدة التجسد المسيحية
احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس مؤخرًا بمناسبة تذكار القديس غريغورويوس اللّاهوتي (الثيلوغوس)، وعلى خلفية الاحتفالات نشر نيافة الحبر الجليل الانبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي بمصر، ووكيلها للشؤون العربية، في تصريح له، أبرز اقوال اللّاهوتي عن عقيدة التجسد المسيحية وجاء ذلك تحت شعار "الله يصير إنساناً ويسمّى "ابن الإنسان".
وجاء بنشرته التعريفية: الإقنوم الثاني من الثالوث الأقدس (الله الآب والابن والروح القدس) يصير إنساناً ويُسمّى "ابن الإنسان"، في طبيعتيه الإلهية والإنسانية المتحدتان بلا تغيير وبلا اختلاط، بلا انفصام وبلا انقسام ولا تشوش، كطفل يُحمل على ذراعَي العذراء مريم والدة الإله الحنون بمحبة.
المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها، والمفوض البطريركي للناطقين بالعربية.
"لكي يربط الّله بين السماء والأرض، وُتملأ الدنيا بمجد الله، خلق الإنسان الذي أكرمه بالصورة الإلهية. ولما سقط الإنسان في الخطيئة، وابتعد عن ربه بحسد الشيطان، لم يتغافل عنه ولم يهمله. ماذا حدث؟ وما هو التدبير في إستدراك هذا السقوط؟ وما هو السر الرهيب العجيب الذي صار من أجلنا؟ الله يصير إنساناً ويسمّى "ابن الإنسان". لا يعني هذا أنه تغيّر مما هو عليه، فهو غير متغير. بل اتخذ ما لم يكنه، فيصير غير الموسوع موسوعًا، ويخاطبنا بالجسد كما هو من وراء الحجاب. لأن الطبيعة البشرية الخاضعة للفساد لا تستطيع أن تحتمل ألوهيته إذا ظهرت.
لذلك اتحد الشيئان المتضادان؛ الولادة مع البتولية، وغير المتألم مع الألم، وغير المائت مع الجسد المائت.
ظن ايضا مخترع الشر (الشيطان) أنه لا يُغلب ما دام قد خدعنا، فانخدع هو ذاته بظهور المجد. فبمهاجمته لآدم الجديد إصطدام بالله، وهكذا خلَّص آدم الجديد آدم القديم، وحلّ دينونة الجسد مميتاً الموت بالموت".
وفي سياق آخر، ترأس صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا القداس الإلهي البطريركي في دير رقاد والدة الإله بكالاماتا في اليونان. بمشاركة من بطريركية الإسكندرية كل من المتروبوليت غفرائيل مطران ليوندوبوليوس (الاسماعيلية)، المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا والمُعْتَمَد البطريركي في اليونان، المتروبوليت ملاتيوس مطران قرطاجة وشمال أفريقيا (تونس)، والأسقف برودروموس أسقف توليارا وجنوب مدغشقر. وكذلك مطارنة من إسبرطة.
بعد القداس الإلهي، خاطب المتروبوليت خريسوستوموس مطران ميسينيا البابا ثيودروس بطريرك الإسكندرية، معربًا عن شكره على قبوله الكريم للدعوة لإنارة الاحتفال بحضوره. كما أعرب عن امتنان وفرح رجال الدين والأراخنة والمؤمنين. كما تمنى للبطريرك مباركة العذراء ليقود الشعوب والأمم إلى نور الإنجيل.
وأضاف: "إننا نرحب بكم كبابا وبطريرك التقاليد والمحبة، ولكن أيضًا كحامي متواضع للأرثوذكسية والهيلينية في أرض أفريقيا البعيدة، ونرحب بكم في مكان يتميز بالنضال من أجل حرية أمة يسكنها محبو الهيلينيون، التقدميون والمتحررون". وشدد أيضًا على:"أنه في أوقات النزعات الانقسامية المفرطة على أسس عرقية، يقف الباب البطريرك دائمًا كأخ حقيقي يدافع عن وحدة جسد الكنائس وهو الشخص الذي يعرف كيف يحب ويكرم الجميع في أوقات العداء والجحود". وختم كلمته بطلب البركة البطريركية على رعيته.
في رده تحدث البابا اثيودوروس عن الصورة المقدسة للوالدة الإله الكلية القداسة. وأعرب عن تأثره العميق بزيارته إلى ميسينيا بعد 32 عامًا من زيارته الأولى. وطلب من متروبوليت ميسينيا كريسوستوموس وكهنة ميسينيا والأراخنة وشعب ميسينيا أن يصلوا من أجله.
ثم بمنح صاحب الغبطة خريسوستوموس مطران ميسينيا وسام الرسول مرقس. كما قدم له أيضًا إنجلبيون (ميدالية معلقة بسلسة بها أيقونة في المنتصف).
بعد ذلك، قدم رئيس البلدية لغبطته المفتاح الذهبي للمدينة، ونسخة من بالإضافة أيقونة عظمية منقوشة للسيدة العذراء مريم.
تلا ذلك تطواف كبير للأيقونة المقدسة العجائبية للعذراء مريم في الشوارع المركزية للمدينة، شارك فيه آلاف المصلين.