الأبيض والأسود والرمادي والبنى والأزرق.. ألوان حتما توجد في الأديرة
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد نياحة القديس العظيم أنطونيوس الكبير، وهو الراهب المصري، الذي نشأ في قرية قمن العروس، بمحافظة بني سويف عام 251، والذي يعتبره العالم "أب الأسرة الرهبانية" ومؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له.
وعلى خلفية الاحتفالات قال الفي صموئيل الباحث الكنسي في تصريح خاص إن الرهبنة بها العديد من الملابس والالوان التي يظهر بها الرهبان فاللون الأول هو اللون الأزرق وهو لون الجلباب الذي يرتديه الشباب المقبلين حديثا على الأديرة للرهبنة.
بينما اللون الابيض هو لون ملابس الخدمة الكهنوتية والشماسية في القداس وايضا لون الجلباب حينما يمر وقت اكبر على المتقدم للرهبنة، وهناك ايضا اللون الزيتي او البني الذي يرتديه بعض المتقدمين للرهبنة بدلا من اللون الابيض، بينما اللون الاسود هو لون ملابس الكهنة والرهبان والراهبات واخيرا يُرى اللون الرمادي في الاديرة التي تعيش بها المكرسات مثل دير الانبا برسوم العريان بحلوان.
وبحسب السيرة الذاتية للأنبا أنطونيوس، فقد ولد لوالدين غنيين، ومات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو حياة النسك، وفي عام 269 م، إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته، وعاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية، ومن ثم انطلق للتفرغ لحياة النسك الشديد.
هذا وترأس صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودروس الثاني، القداس الإلهي في كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في منطقة الشاطبي بالإسكندرية، احتفالًا بعيد القديس شفيع الكنيسة أنطونيوس الكبير، بمشاركة المتروبوليت جرمانوس، مطران دامياتاس ورئيس دير القديس سابا البطريركي في الإسكندرية، ومعاونة العديد كهنة مدينة الإسكندرية.