واشنطن تؤكد: الفصائل العراقية هى المسئولة عن غارة الطائرات بالأردن
قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن مجموعة شاملة من المسلحين تسمى المقاومة الإسلامية في العراق كانت وراء الهجوم بطائرة بدون طيار في الأردن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وهو أول إسناد رسمي له للحادث.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "نعتقد أن الهجوم في الأردن تم التخطيط له وتوفير الموارد له وتسهيله من قِبل مجموعة تسمى المقاومة الإسلامية في العراق، والتي تضم مجموعات متعددة بما في ذلك كتائب حزب الله".
ولم يصل إلى حد إلقاء اللوم الدقيق على كتائب حزب الله، قائلًا إنها ليست المجموعة الوحيدة المسئولة عن الهجمات السابقة على القواعد الأمريكية.
وقال: "من المؤكد أن هذا يحمل سمات مميزة لأنواع الأشياء التي تفعلها كتائب حزب الله"، مضيفًا أن "الإسناد الذي يرتاح إليه مجتمع استخباراتنا هو أن هذا تم من قِبل مجموعة مظلة تسمى المقاومة الإسلامية في العراق".
وقال كيربي إنه بينما تستعد الولايات المتحدة للرد على الهجوم، فمن المرجح أن تكون هناك مراحل متعددة للهجوم المضاد.
تغييرات جوهرية في الأونروا
وفي سياق متصل، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة قالت إن وكالة المعونة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في غزة بحاجة إلى إجراء تغييرات "لاستعادة ثقة المانحين" قبل أن تستأنف تقديم الأموال للوكالة.
كانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من كبار المانحين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، لكن الولايات المتحدة وعدة دول أخرى أوقفت تمويلها بعد أن زعمت إسرائيل أن 13 موظفًا كانوا على صلة بهجمات حماس في 7 أكتوبر.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنه على الرغم من أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة، فإن الولايات المتحدة ستواصل توقفها حتى تكون هناك "تغييرات جوهرية في الأونروا لمنع حدوث ذلك مرة أخرى".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إنه "شعر بالرعب شخصيًا" من هذه المزاعم وإن الأمم المتحدة تصرفت فور سماعها. وقالت توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة تقدر أن هذه المزاعم تؤخذ على محمل الجد.
وقالت لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء: "نحن نعلم أن الأمين العام تعهد بمواصلة المزيد من المساءلة، بما في ذلك المراجعة الشاملة والمستقلة للأونروا. يجب أن يكون هذا التحقيق سريعًا وشاملًا وذا مصداقية".