أقدم صانع أحذية فى دمياط: المهنة لها بريقها ولكنها معرضة للاندثار
تعد صناعة الأحذية في دمياط أحد الصناعات الأصيلة القديمة في المحافظة والتي تشتهر بها المحافظة رغم انحسار عدد صناعها على المستوى المحلي بالمقارنة بمثيله في السابق.
ويعد “عم حمزة” أحد أقدم صناع الأحذية في محافظة دمياط، برفقة زوجته على مدار 37 سنة.
وقال عم حمزة إن صناعة الأحذية لن تندثر وسيظل لها بريقها وسوقها التي تباع فيه، موضحا أنه يعمل بالمهنة منذ أكثر من ٣٠ عاما وبات لديه القدرة على تصليح أي نوع أحذية سواء محلي او مستورد وبكفاءة عالية.
وأضاف أن صناعة الأحذية شهدت تطورا كبيرا خاصة في ظل وجود ماكينات حديثة ومصانع كبرى ولكن سيظل الحذاء المصنوع يدويا له عملائه وأسعاره التي تختلف عن باقي الموجود في الأسواق.
وأكمل حديثه أننا في السابق كان هناك الكثير من صناع الأحذية في محافظة دمياط وذاع صيت المحافظة بصناعة الأحذية وكان يقتنيها قادة البلد ورجال الأعمال والمشاهير كونها مصنوعة يدوية، حيث أن محافظة دمياط ظلت لسنوات طويلة رائدة في صناعة الأحذية فكان لا يكاد يوجد شارع في المحافظة تخلو منه ورش صناعة الأحذية التي عمل بها نحو 100 ألف عامل حتى كادت تغطي السوق المحلي وتصدر للخارج، ومع ازدهار المهنة لسنوات عدة.
ولكن للأسف تراجعت صناعة الجلود بمحافظة دمياط وخاصة ورش صناعة الأحذية تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية، فبعد أن ظلت مهنة صناعة الأحذية رقم واحد فى المحافظة يليها الألبان والأثاث والحلويات انقرضت تقريبا تلك الصناعة، ولم يتبق من أكثر من 1000 ورشة يعمل بها حوالى 5 آلاف عامل إلى حوالى 150 ورشة يعمل معظمها فى تصليح الأحذية والحقائب الجلدية بينما توجد عدد من الورش مازالت تصنع الأحذية على استحياء.