سيناريوهات الانتقام.. ماذا سيفعل بايدن للرد على هجمات "البرج 22"؟
تسبب الهجوم على موقع عسكري أمريكي شمالي شرق الأردن يسمى "البرج 22" التي أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، في تزايد الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرد على الهجمات التي يعتقد المسؤولون في الولايات المتحدة أن إيران مسؤولة عنها، بالرغم من نفي إيران علاقاتها بالحادث.
سيناريوهات الرد الأمريكي بعد هجوم الأردن
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن بايدن يواجه ضغوط متزايدة للانتقام مباشرة من إيران، ولكن هناك تخوفات أخرى من اشتعال صراع إقليمي موسع إذا ما انخرطت الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران، وهو الأمر الذي لطالما تجنبته واشنطن منذ اشتعال الحرب الإسرائيلية الوحشية في غزة.
وقال شخص مطلع على الموقف الأمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة المناقشات الخاصة، إنه من الواضح أن الضربة – التي أسفرت أيضًا عن إصابة 34 شخصًا على الأقل – ستجبر واشنطن على رد فعل أقوى مما اتخذته حتى الآن منذ اشتعال الحرب في قطاع غزة على خليفة عملية طوفان الأقصى.
وتابعت بلومبرج، أن أحد الاحتمالات هو القيام بعمل سري من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تضرب إيران دون أن تعلن مسؤوليتها عنه، حتى يكون بمثابة رسالة واضحة لإيران، كما يمكن لإدارة بايدن أيضًا أن تستهدف المسؤولين الإيرانيين، كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب عندما أمر باغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عام 2020.
وأضافت أن الهجوم على إيران يُعدّ بمثابة قرار من أكثر القرارات أهمية في مسيرته الرئاسية، فهو يريد معاقبة منفذي الهجوم وردع إيران عن أفعالها في المنطقة، ولكن القيام بهذا قد يضع الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع القيادة في طهران، التي اكتسبت المزيد من الجرأة في المنطقة منذ عملية طوفان الأقصى.
وتعهد بايدن بالفعل بالانتقام بعد الهجوم على قاعدة تسمى البرج 22، الواقعة في شمال شرق الأردن بالقرب من حدود العراق وسوريا، وقال في بيان "سنحاسب كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها".
وأوضحت بلومبرج، أن القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت للعديد من الهجمات على يد وكلاء إيران في الدولتين، ولكن لم يسفر أي هجوم عن مقتل أي شخص، ليكون الهجوم على البرج 22 الأول الذي يسفر عن سقوط قتلى.
التصعيد الأمريكي يفشل وقف إطلاق النار في غزة
كما أكدت بلومبرج، أن أي تصعيد أيضًا يهدد بإحباط الجهود الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين في غزة وهو ما يمكن أن يساعد في وقف الصراع بينهما في غزة، والذي أدى إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتابعت أن الجمهوريين يطالبون الولايات المتحدة بالتدخل وبذل المزيد من الجهد لمواجهة النفوذ الإيراني المتنامي، ولكن يبدو أن هذا الخيار غير متاح في الوقت الحالي، كما أن الولايات المتحدة لا تفكر حاليًا في سحب قواتها من العراق وسوريا والتي كانت نشرتها من قبل لمواجهة تنظيم داعش.