هجوم إرهابى على" البرج 22" وقاعدة التنف السورية بالقرب من الحدود الأردنية.. وخارجها
المؤشرات تعيد المجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية إلى أهمية تنبيه الأردن من ازدياد التصعيد العسكرى والأمنى والسياسى فى دول المنطقة والإقليم، جراء استمرار الحرب والإبادة الجماعية الصهيونية المتوحشة، التى ما زالت تصيب سكان قطاع غزة.
* الحدث الخطير مرحليًا
فى تصريحات مهمة قال وزير الاتصال الحكومى الناطق الرسمى للحكومة الأردنية، الدكتور مهند مبيضين، إن هجوم الطائرة المسيرة، الذى استهدف القوات الأمريكية، قرب الحدود السورية لم يقع داخل المملكة.
وكشف الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية عن تصريحاته فى مداخلة لفضائية «المملكة»، وأكد أن الهجوم الإرهابى استهدف قاعدة التنف فى سوريا.
تناقلت وكالات الأنباء والفضائيات الدولية والإعلام الأمريكى، ما قاله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، من إن: «الهجوم على القوات الأمريكية، الذى أسفر عن مقتل 3 عسكريين، نفذته جماعات متشددة مدعومة من إيران تعمل بسوريا والعراق».
وبدأ الرئيس بايدن متأثرًا عندما قال: «قلب أمريكا مثقل بمقتل 3 جنود فى الهجوم على قواتنا شمال شرقى الأردن».
* الأردن يدين الهجوم الإرهابى الذى استهدف موقعًا متقدمًا على الحدود مع سوريا
.. وفى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، دان الأردن، ما وصفه بـ«الهجوم الإرهابى» الذى استهدف موقعًا متقدمًا على الحدود مع سوريا، وأدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وجرح آخرين من القوات الأمريكية التى تتعاون مع الأردن فى مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود، فيما قالت شبكة CNN إن المعلومات المتوفرة تؤكد مقتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكى وإصابة ما لا يقل عن 24 آخرين فى هجوم بطائرة دون طيار، على موقع أمريكى صغير فى الأردن.
ولفتت الشبكة إلى أن مصادر معلوماتها، ما أبلغ مسئولون أمريكيون شبكة «سى إن إن»، ما يمثل المرة الأولى التى يُقتل فيها جنود أمريكيون بنيران مباشرة فى الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة.
* وزير الاتصال الحكومى الدكتور مهند مبيضين: الهجوم الإرهابى لم يؤد إلى أى إصابات فى أفراد الجيش الأردنى
فى سياق متصل، ذكر وزير الاتصال الحكومى الدكتور مهند مبيضين أن الهجوم الإرهابى لم يؤد إلى أى إصابات فى أفراد الجيش الأردنى، ونقل تعازى الأردن لأسر وشعب الولايات المتحدة الأمريكية فى الجنود الذين قُتلوا جراء العمل الإرهابى، وأن الهجوم الإرهابى لم يؤد إلى أى إصابات فى صفوف نشامى القوات المسلحة.
.. وأوضح بيان الناطق الرسمى أن الأردن سيستمر فى مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وسيتصدى بكل حزم واقتدار لكل من يحاول الاعتداء على أمن المملكة.
يذكر أن الأردن أعلن سابقًا عن أنه يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى تزويده بأنظمة عسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها.
* البنتاجون: ما تعرضت له قواتنا فى الأردن تصعيد خطير
قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن ما تعرضت له قواتنا فى الأردن تصعيد خطير.
مشيرة إلى أن مقتل الجنود الأمريكيين فى «البرج 22» فى الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا تصعيد كبير للوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل فى الشرق الأوسط.
.. وفى ردود الأفعال، تعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن بالرد بعد مقتل العسكريين الأمريكيين محملًا مسئولية الهجوم إلى فصائل موالية لإيران.
بيان بايدن حدد مسار الأحداث، وقال: «الليلة الماضية قُتل ثلاثة من أفراد الجيش الأمريكى، وأُصيب آخرون، فى هجوم بطائرة مسيرة على قواتنا المتمركزة فى شمال شرق الأردن»، مشيرًا إلى أن الهجوم نفذته مجموعة من المسلحين المتطرفين الموالين لإيران تنشط فى سوريا والعراق.
وبلغة التهديد، قال: «لا يساوركم شك فى أننا سنحاسب جميع المسئولين فى الوقت والطريقة اللذين أختارهما».
.. وفى تواتر إخبارى متصل، قالت القيادة المركزية الأمريكية فى بيان إن ثلاثة من أفراد الخدمة قُتلوا وأُصيب 25 آخرون فى هجوم بطائرة دون طيار فى اتجاه واحد «استهدف قاعدة فى شمال شرق الأردن».
.. وعززت بيانها بالتأكيد: ومن غير الواضح لماذا فشلت الدفاعات الجوية فى اعتراض الطائرة دون طيار، التى يبدو أنها شنت أول هجوم معروف على البرج 22 منذ الهجمات على الولايات المتحدة وقوات التحالف التى بدأت فى 17 أكتوبر 2023. وتتواجد القوات الأمريكية فى الموقع كجزء من مهمة تقديم الاستشارة والمساعدة مع الأردن.
وقال المسئولون الأمريكيون مرارًا إنهم لا يريدون أن يشهدوا تزايد التوترات المختلفة فى الشرق الأوسط الذى يتوسع إلى حرب إقليمية.
* تحول فى مسار الأحداث وسبل التصعيد
ويشكل هذا الهجوم الإرهابى نقطة تحول فى مسار الأحداث وسبل التصعيد التى نبهت لها الأردن عدة مرات، ذلك أن العدوان والحرب الإسرائيلية الصهيونية، على قطاع غزة، باتت حربًا لها سياق إرهابى عنصرى، وإبادة جماعية وتصفية للقضية الفلسطينية، وتجويع وتهجير، والمجتمع الدولى يصمت جراء استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى وقوات حكومة الحرب الإسرائيلية النازية «الكابنيت» فى الحرب المتوحشة على قطاع غزة واستمرار مجازر الإبادة الجماعية ما سخّن المنطقة وازداد تصعيد الحرب الخروقات الأمنية والعسكرية التى تزداد ساعة عن أخرى.