القسوة مرفوضة.. هذا هو دور الأسقف والكاهن في الكنيسة
أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن «دور الأسقف والكاهن في الكنيسة».
وقال خلالها: "في الكنيسة قد يكون الأسقف/الكاهن قاسيًا مع أخوته الكهنة أو الشمامسة أو الخدام فيفقد محبتهم وتسوء علاقته معهم. وقد يكون قاسيًا في تطبيق الفريسية والحرفية بعيدًا عن روح النص الإنجيلي أو القانون الكنيسي لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي. وقد يكون قاسيًا في عظاته وتنبيهاته وألفاظها صعبة بدلًا من أن يكون فيها لطف فتنحرف عن الهدف المقصود وتُنفر منه ويفقد تعاطفه مع المؤمنين. فالقساوة جسر ينقل ضعفات الآخرين له.
واضاف: يجب على الأسقف/الكاهن أن يحرص أن يكون قلبه لين مثل الشمع عندما يضيء. إنه على صورة سيده، الذي قال للفريسيين: “فاذهبوا وتعلموا ما هو إني أريد رحمة لا ذبيحة”.. وكما يقول أباء الكنيسة القديسون: "ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة".
كما قال الأنبا نيقولا أنطونيو، ايضا إن الكاهن مكانه اليومي هو الكنيسة، هو ليس زائر يحضر إلى الكنيسة في أوقات القداس الإلهي لمدة ثلاث ساعات يوم الأحد وثلاث ساعات يوم الجمعة (إن كان هناك قداس في هذا اليوم). ومهملًا خدمة صلاة الغروب التي تقام مساء اليوم السابق للقداس الإلهي.
وأضاف أنه على الكاهن أن يتواجد في الكنيسة صباحًا حتى لو كان لمدة ثلاث ساعات يوميًا، يقيم خلالها صلاة السَحَر اليومية، حتى إن لم يوجد مرتل معه (مع أن بعض الكنائس تدفع راتب للمرتل ليتواجد في خدمات الكنيسة). وأيضًا إن لم يكن شعب من المصلين، لأنه يوجد في الكنيسة قديسيين يشاركون الكاهن الصلوات، أو من خلال أيقوناتهم التي تجسدهم. في بعض الكنائس التي يقيم فيها الكهنة الصلوات بشكل دائم في أوقاتها، إذا تغيب الكاهن عن الصلاة لظرف قاهر تنضح الكنيسة بالبخور. في إشارة إلى أن المُصلين غير المرئيين لعيون البشر الذين يرافقون الكاهن في صلواته قد تتموا الصلوات. هذا لمن يؤمن بأن القديسيين يشاركون في الصلوات بالكنائس.
كما أن وجود الكاهن في الكنيسة هو من خدمته ومن واجباته. وقبل كل شيء من محبته لكنيسته، إنها منزله مكان سكناه مع أهل بيت الله (القديسيون). وجود الكاهن في الكنيسة مهم للشعب المؤمن، يشعره أنه هناك مَن يصلي من أجله يوميًا.