أعراض "التهاب القزحية"وأسبابه وطرق علاجه
تقع القزحية في العين وتشتهر بلونها ودورها في التحكم في حجم حدقة العين، وتقع أحيانًا فريسة للالتهاب، وهي حالة تعرف باسم التهاب القزحية.
في مجال طب العيون، تتطلب هذه الحالة في كثير من الأحيان الاهتمام وتعرف أيضًا باسم التهاب القزحية الأمامي، ونرصد في “الدستور” استكشاف أسبابه وأعراضه حسب موقع Hindustan times.
فك تشفير التهاب القزحية:
قال الدكتور بونيت جاين، كبير المستشارين في مستشفيات Sharp Sight للعيون: “التهاب القزحية، هو جزء العين الذي يمنحها لونها المميز وينظم كمية الضوء التي تدخل من خلالها، و يشمل التهاب القزحية التهاب الجزء الأمامي من القناة العنبية في العين، وإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الرؤية".
الأسباب الجذرية لالتهاب القزحية:
1- اضطرابات المناعة الذاتية:
من المعروف أن أمراض مثل التهاب الفقار المقسط والتهاب المفاصل الروماتويدي والساركويد هي مسببات معروفة.
2- الالتهابات:
بعض أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية، بما في ذلك الهربس النطاقي والزهري والسل، قد تسبب التهاب القزحية.
3- الإصابة الجسدية:
صدمة العين هي محفز محتمل.
4- الاستعداد الوراثي:
تم ربط وجود HLA-B27، وهو علامة وراثية، بزيادة المخاطر.
5- أسباب مجهولة السبب:
في العديد من الحالات، يظل السبب الدقيق غير معروف ، وردد الدكتور بهوبيش سينغ، كبير أطباء العيون في مستشفيات بهارتي للعيون قائلا: أن التهاب القزحية يمكن أن ينشأ من مجموعة متنوعة من الأسباب، وغالبًا ما يرتبط باضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة، ويمكن أن يكون نتيجة للعدوى أو حتى صدمة مباشرة للعين، ومع ذلك هناك حالات لا نستطيع فيها تحديد السبب الدقيق، وهو ما نشير إليه باسم التهاب القزحية مجهول السبب.
تحديد الأعراض:
وقال: “يظهر التهاب القزحية، الجزء الملون من العين، من خلال أعراض مميزة: الاحمرار، والألم، وزيادة الحساسية للضوء، وعدم وضوح الرؤية، وأحياناً حدقة العين غير منتظمة الشكل، هذه الأعراض ليست مزعجة فحسب، بل هي مؤشرات على حالة تحتاج إلى تدخل طبي عاجل.
وكشف الدكتور بونيت جاين أن المؤشرات الرئيسية لالتهاب القزحية تشمل:
1- احمرار العين.
2- الألم، والذي غالباً ما يشتد عند التعرض للضوء الساطع.
3- عدم وضوح الرؤية.
4- حدقة صغيرة الحجم أو غير طبيعية.
5- الصداع.
التشخيص والتدابير العلاجية:
مؤكدا أن التشخيص والعلاج في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية، قال الدكتور بونيت جاين إن طبيب العيون عادة ما يقوم بتشخيص التهاب القزحية من خلال:
1- اختبار حدة البصر.
2- إجراء فحص المصباح الشقي.
3- قياس ضغط العين.
وأضاف الدكتور بهوبيش سينغ: "لتشخيص التهاب القزحية بدقة، يعد إجراء فحص تفصيلي ضروريًا، والذي يتضمن في الغالب فحصًا بالمصباح الشقي. في بعض الأحيان، للكشف عن سبب جهازي كامن، قد نحتاج إلى إجراء تحقيقات إضافية مثل اختبارات الدم، اختبارات الجلد، أو الأشعة السينية.
العلاج:
وفقًا للدكتور بونيت جاين، فإن العلاج بشكل عام يستلزم:
1- تخفيف الألم والالتهابات باستخدام قطرات العين الكورتيكوستيرويدية وقطرات العين لإرخاء عضلات الحدقة.
2- علاج أي أسباب كامنة إن كانت معروفة.
وشدد الدكتور بهوبيش سينغ قائلا: "أسلوب علاج التهاب القزحية مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات الفرد المحددة، مع الأخذ في الاعتبار شدة الالتهاب والسبب الكامن وراءه.
عادةً ما يتضمن ذلك استخدام قطرات العين الكورتيكوستيرويدية لتقليل الالتهاب وقطرات موسعة للتحكم في الألم ومنع المضاعفات.
في الحالات التي يتم فيها اكتشاف مرض جهازي أساسي، تصبح معالجة هذه الحالة جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية العلاج. يجب على المرضى الذين يعانون من التهاب القزحية الالتزام الصارم بخطط العلاج الخاصة بهم ومواكبة مواعيد المتابعة. وليس من غير المعتاد أن يتكرر التهاب القزحية، مما يستلزم مراقبة طويلة المدى.
أساليب الرعاية الداعمة والوقاية:
بالإضافة إلى العلاج الطبي، اقترح الدكتور بونيت جاين أنه يمكن للمرضى اعتماد ممارسات الرعاية الذاتية التالية -
1- ارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من الضوء الساطع.
2- تقليل إجهاد العين وخاصة إجهاد العين الرقمي
3- الالتزام الصارم بالقطرات الموصوفة
وأصر على أن “الوقاية تعتمد إلى حد كبير على الأسباب الأساسية، ويمكن للفحوصات الصحية المنتظمة ونمط الحياة الصحي والنظارات الواقية أن تقلل من بعض المخاطر، مع الكشف السريع والتدخل الطبي المناسب، يمكن إدارة التهاب القزحية بشكل فعال، يمكن أن يكون التهاب القزحية متكررًا ويحتاج إلى متابعة منتظمة وفقًا لما ينصح به طبيب العيون المعالج".