محلل سياسى أمريكى: واشنطن تهدف للاستفادة من الاتفاق بين إسرائيل وحماس
بعد أن عبر البيت الأبيض مؤخرًا عن أمله في إحراز تقدم في محادثات إفراج حركة حماس عن المحتجزين، مقابل وقف مطول لإطلاق النار في قطاع غزة نشرت "وكالة بلومبرج" عن المحلل السياسي الأمريكي أيان مارلو، في تحليل نشرته أنه من المقرر أن يشارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، الذي ساعد في صياغة اتفاق سابق لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، في محادثات جديدة بشأن اتفاق الرهائن في الأيام القادمة.
ونقلت بلومبرج عن مسئول كبير في وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد تحدث مؤخرًا مع ماكجورك وبيرنز بشأن المحادثات.
وقف إطلاق النار مساحة للمحادثات
وستكون النتيجة المثالية هى أن يفتح وقف إطلاق النار مساحة للمحادثات حول القضايا التي أثارها بلينكن خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، والتي تشمل محادثات تطبيع بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى خطة متعددة الجنسيات لإعادة الإعمار في غزة بعد انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وأشار مارلو إلى أن البيت الأبيض سلط الضوء على الشروط العامة للاتفاق في بيان يلخص محادثة الرئيس جو بايدن يوم الجمعة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائلًا إنهما "أكدا أنه يجب بذل كل الجهود الآن لإبرام صفقة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن جنبًا إلى جنب مع هدنة إنسانية طويلة في القتال". كما تحدث بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
مجموعة جيدة من المناقشات
ورفض مسئولون أمريكيون تقديم تفاصيل علنية عن المحادثات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن ماكجورك سيعود من المنطقة بعد "مجموعة جيدة من المناقشات" مع نظرائه الإقليميين.
وقال كيربي: نواصل بذل كل ما في وسعنا لتسهيل صفقة رهائن أخرى. ويجب ألا نتوقع أي تطورات وشيكة.
ونقلت صحيفة "المونيتور" الأمريكية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري سيلتقي مع كبار أعضاء الإدارة الأمريكية وكبار المشرعين.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى واشنطن بعد زيارة مرتقبة إلى العاصمة الفرنسية باريس ينضم خلالها إلى محادثات بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وسط تسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
دولة فلسطينية
ووراء المحادثات شعور متزايد بالقلق داخل الإدارة بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يرفض إصرار الولايات المتحدة وحلفائها على حصول الفلسطينيين على دولتهم الخاصة.
وأجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، مناقشات مع مسئولين إسرائيليين حول موقف نتنياهو، وليس من الواضح إلى متى ستتمكن الولايات المتحدة من منحه دعمًا كاملًا، وفقًا لما نقلته بلومبرج عن شخصين مطلعين على الوضع.
محتجزون لدى حماس في غزة
وتدعو الخطة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة منذ أحداث 7 أكتوبر، والذي أسفر أيضًا عن مقتل 1200 شخص، ونقل رفات أي رهائن قتلى وتهدف هذه الخطوة إلى إنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 25 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وحولت الكثير من غزة إلى أنقاض.
وفي الوقت الذي يضغط فيه كبار المسئولين الأمريكيين من أجل إبرام صفقة رهائن ووقف الحرب في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن النتيجة الوحيدة المقبولة هي القضاء على حركة حماس وأي تهديد قد تشكله على إسرائيل.
وحمل نتنياهو في مؤتمر صحفي مسائي نسخة باللغة العربية من كتاب أدولف هتلر "كفاحي" وقال إن الجنود الإسرائيليين عثروا عليها إلى جانب دعاية نازية ودعاية أخرى بمنازل في غزة، وفقًا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف: إذا لم نقض على إرهابيي حماس، هؤلاء النازيين الجدد، فإن المذبحة القادمة لن تكون سوى مسألة وقت.