ناقدة من غزة تصدر كتابًا عن تجربة جلال برجس الروائية
عن دار "عندليب للنشر والتوزيع" السودانية، صدر للناقدة الدكتورة ميادة أنور الصعيدي التي تقيم في غزة كتاب نقدي بعنوان (جماليات المفارقة في الرواية العربية المعاصرة روايات جلال برجس أنموذجاً)، والذي قدم له البروفسير محمد عبد الله سليمان.
وقالت الصعيدي إن إصدارها هذا الكتاب عن تجربة الأردني جلال برجس الروائية في هذا الوقت، يشكل تحديًا لكل ما يحدث في غزة من تنكيل، وقتل، وإبادة جماعية، ويأتي في سياق قوة الكلمة التي تنتصر للإنسان. وأضافت الصعيدي أنها واكبت تجربة برجس منذ روايته الأولى مقصلة الحالم، انتهاءً بروايته دفاتر الوراق، وأنجزت عنها عددًا من المقالات والأبحاث، ورسالة ماجستير، ورسالة دكتوراه. وتكللت جهودها بأن أصدرت كتابها النقدي حول روايات جلال برجس. وقالت الصعيدي في صفحتها على "فيس بوك" حول صدور كتابها الذي يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذه الأيام: "مع بزوغ كل فجر أنظر للمرآة وأكرّر مقولة جلال برجس: (الأوجاع ضباع لا يطردها غير جسارة الضوء وضوء الجسارة)؛ فعلى نهجها أسير، رغم القصف، واشتداد الأزمات؛ كي أطرد الألم والظلم، ولأثبت أنني جديرةٌ بأن أكون ابنة هذه البلاد الأبيّة العزيزة أهلها".
وقال الروائي جلال برجس: إن صدور هذا الكتاب بمثابة دعوة للحياة، رغم دعاة الموت والإبادة، وهو إشارة بليغة إلى أن الفلسطيني ثابت كالأشجار في بلاده. وأضاف برجس: إن صدور هذا الكتاب حول تجربتي الروائية خطوة مهمة، وإضافة عميقة للمكتبة العربية. وقال: إن الدكتورة ميادة الصعيدي من المبدعات العربيات العصاميات، وقد عملت على إيجاد مكانة لها في الساحة الثقافية العربية، رغم قسوة الظروف، التي تعلوها الآن آلات الحرب، والدمار، ومحاولات التهجير.
نبذة عن جلال برجس
جلال برجس؛ شاعر وروائي أردني نال جوائز عربية وعالمية عدة، مثل: الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2021) عن روايته «دفاتر الوراق»، وجائزة كتارا للرواية العربية 2014 عن روايته «أفاعي النار»، وجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012 عن مجموعته القصصية «الزلزال»، وجائزة رفقة دودين للإبداع 2013 عن روايته «مقصلة الحالم»، كما وصلت روايته «سيدات الحواس الخمس» إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية 2019. كتب الشعر، والقصة، وأدب المكان، والمقالات النقدية والفكرية، ثم اتجه إلى كتابة الرواية. ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية. كما ترجم كتابه «شبابيك مادبا تحرس القدس» إلى سبع لغات حية.
عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين، وترأس عددًا من الهيئات الثقافية مثل «مختبر السرديات الأردني». أدار هيئات تحرير عدد من المجلات الثقافية، ويترأس هذه الأيام هيئة تحرير مجلة صوت الجيل، يعد ويقدم برنامجًا ثقافيًا إذاعيًا بعنوان (بيت الرواية)، وشارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والمعارض العربية والعالمية، وشارك في لجان تحكيم عدد من الجوائز الثقافية العربية.