مصرفيون يتوقعون قرار البنك المركزي الخميس المقبل
توقع عدد من المصرفيين والخبراء الاقتصاديين أن تتخذ لجنة السياسات النقدية فى البنك المركزى المصرى قرارًا بتثبيت أسعار الفائدة، فى اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل، ما يعنى الإبقاء على الأسعار التى تقررت فى آخر اجتماع للجنة، فى ديسمبر من العام الماضى.
وأوضح الخبراء أن خيار التثبيت هو الأكثر ملاءمة للسوق فى الوقت الحالى، خاصة بعد تراجع معدلات التضخم للشهر الثالث على التوالى، لتصل إلى نسبة ٣٤.٢٪، بالإضافة إلى انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية لفريق صندوق النقد الدولى، الموجود حاليًا فى مصر.
ورجح الخبير المصرفى، محمد عبدالعال، أن تتجه لجنة السياسة النقدية، خلال اجتماعها الأول بالعام الجارى ٢٠٢٤، إلى تثبيت أسعار الفائدة، باعتباره أفضل الحلول فى المرحلة الحالية، مع بدء مرحلة جديدة من التشديد النقدى، وبداية ظهور نتائج المفاوضات القائمة حاليًا بين الحكومة وفريق صندوق النقد.
وقال «عبدالعال»: «معدلات التضخم العام مستمرة فى منحنى الهبوط والتراجع على مدار آخر ٣ أشهر، ووصلت إلى ٣٤.٢٪ خلال ديسمبر الماضى، ما يعنى أن المعدلات بدأت فى التفاعل- وإن كان تفاعلًا هامشيًا- مع تغيرات أسعار الفائدة».
التوقعات نفسها أكدتها الخبيرة المصرفية، الدكتورة سهر الدماطى، التى قالت إن تراجع معدلات التضخم خلال الأشهر الثلاثة الماضية أمر جيد، ويدعو إلى تثبيت أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن رفع الفائدة فى الوقت الحالى سيؤدى إلى رفع تكاليف الإنتاج، ويؤثر على أسعار السلع الاستهلاكية.
ورجح الخبير الاقتصادى، على الإدريسى، استمرار تثبيت سعر الفائدة، فى ظل تباطؤ معدلات التضخم، والتوقعات بتخفيض الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة ٤ مرات خلال العام الحالى.
وقال «الإدريسى»: «التوقعات كلها تشير إلى أن العام الحالى سيشهد تراجع أسعار الفائدة على مستوى العالم، والمفاوضات الحالية مع صندوق النقد الدولى ستسفر عن نتائج إيجابية على الاقتصاد المصرى.