أحمد منصور: أحمد كمال باشا صاحب التأثير الأكبر في مشوار سليم حسن
تحدث الباحث الدكتور أحمد منصور، عالم المصريات، خلال ندوة “الخروج إلى النور.. الحضارة”، ضمن محور شخصية المعرض الرئيسية الدكتور سليم حسن، عالم المصريات، عن أثر أحمد كمال باشا، شيخ الأثريين المصريين في حياة سليم حسن.
أحمد كمال باشا صاحب التأثير الأكبر في مشوار سليم حسن
وأوضح أحمد منصور، الباحث في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، الدور الذي لعبه أحمد كمال باشا، في حياة سليم حسن، وكيف أنه كان عالم آثار ولغة كبير، وأول عالم مصري في الآثار والمصريات. فهو أول من ألف قاموس باللغة المصرية القديمة باللغة العربية، والذي يقع في 22 جزءا.
وعن جهود أحمد كمال باشا، في تدريس المصريات تابع “منصور”: اهتم أحمد كمال باشا بتدريس المصريات الآثار للمصريين، وأول من درس في مدرسة الألسن 1835، وأول أمين متحف مصري للآثار.
وعن دوره في نشر تدريس علم المصريات بين المصريين أوضح “منصور” افتتح أحمد كمال باشا، مدرسة “اللسان المصري القديم”، في بدايات القرن التاسع عشر، تحديدا عام 1886، وقد اختار لهذه المدرسة 10 طلاب من النوابغ كان من بينهم دكتور سليم حسن، وطه حسين، وحتي بعد أن أغلقت هذه المدرسة بعد أربعة أعوام من افتتاحها، كان أحمد كمال باشا، يدرس لهؤلاء الطلاب في منزله.
ومع افتتاح جامعة فؤاد الأول ــ جامعة القاهرة حاليا ــ دعا إلي إنشاء قسم لتدريس الآثار المصرية، وقبلها أسس قسم لندريس المصريات في مدرسة المعلمين العليا، وأبرز ما يميز أوائل أساتذة المصريات هو الإصرار والموسوعية والوطنية، وتجلي هذا في حرصهم علي نشر الوعي الأثري بين المصريين وتبسيطه.
أحمد باشا كمال وموسوعيته
وبدورها تحدثت الباحثة دكتورة عزة عزت، الباحثة بمركز البحوث المصرية بمكتبة الإسكندرية، عن جهود أحمد كمال باشا في علم اللغة مشيرة إلي أن: عظمة التلميذ تعكس عظمة الأستاذ وتؤكدها. فكلا من سليم حسن وأحمد كمال باشا تعرضا للاضطهاد من علماء المصريات الأجانب، الذين احتكروا علم المصريات.
وأوضحت دكتورة عزة عزت: ألف أحمد كمال باشا، معجم اللغة المصرية القديمة في 22 جزء، وكان حريصا علي كتابة مقالات لتبسيط علم المصريات لغير المتخصصين من بينها مقاله “اللآلئ الدرية في النباتات والأشجار القديمة المصرية”، وفيه قدم معجما ضخما عن أسماء الأشجار والنباتات في اللغة المصرية القديمة وفي الآشورية والعبرية واللاتينية واليونانية، مما يعكس اللغات العديدة التي أجادها، وكان يوصي طلابه وعلماء الآثار بصفة عامة تعلم اللغات مما يثبت أنه لم يكن عالم آثار فقط وإنما أيضا عالم لغة.
واختتمت “عزت” علي أن: عالم المصريات سليم حسن تأثر بأستاذه أحمد كمال باشا، تأثرا كبيرا واستكمل مسيرته في علم الآثار والمصريات، وفي الاكتشافات الأثرية وحبه للوطن، ومعني الإخلاص له، وألا يكون عالم المصريات يسعي للتربح من هذا العلم.