فاطمة كشك: سليم حسن أولى اهتمامًا خاصًا لنشر الوعى الأثرى بين المصريين

تحدثت الباحثة الدكتورة فاطمة كشك، عالمة المصريات، خلال ندوة “الخروج إلى النور.. الحضارة”، ضمن محور شخصية المعرض الرئيسية الدكتور سليم حسن، عالم المصريات، عن المشروع البحثي لجمع وتوثيق أرشيف عالم المصريات الكبير سليم حسن.

تفاصيل المشروع البحثي لجمع وتوثيق أرشيف سليم حسن

وأوضحت “كشك” خلال أولى ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 أن المشروع البحثي لجمع وتوثيق أرشيف عالم المصريات الدكتور سليم حسن، ضم صوراً مختلفة تبرز وترصد أهم المحطات في حياة سليم حسن، والمراسلات بين علماء المصريات من المصريين والأجانب، بالإضافة إلى صور توثيقية لسليم حسن من مواقع الحفريات والاكتشافات التي عمل عليها وفيها. وافتتح المعرض وقتها نجله السفير الراحل أحمد سليم الذي لم يبخل علينا بأي معلومات أو صور.

وأضافت: بانوراما سليم حسن، بدأنا العمل عليها في عام 2013 وانتهينا منها في 2016، مع فريق عمل كبير من الباحثين في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي. وخلال عملنا على أرشيف سليم حسن، تم تصنيفه إلى موضوعات مختلفة. وفي عام 2015 أقمنا معرضاً مصوراً عن أرشيف سليم حسن في مكتبة الإسكندرية، قدمنا فيه حكاية عالم المصريات منذ نشأته حتي وفاته، من خلال استغلال الأرشيف الخاص به. من مراسلات وصور لسليم حسن في مواقع الحفائر والاكتشافات.

وتابعت “كشك”: كما قام فريق عمل بانوراما سليم حسن، بزيارة المواقع الأثرية والحفائر، وصورنا القطع الأثرية التي سبق وصورها سليم حسن، بصور ثلاثية الأبعاد، منها مشروعه الذي لم يتمه سليم حسن قبل وفاته، وهو مشروع طريق الملك ونيس الصاعد.

أثر سليم حسن في أجيال الأثريين المصريين

وحول تلاميذ سليم حسن، وأثره عليهم تابعت الدكتورة فاطمة كشك: خرج سليم حسن العديد من أجيال الأثريين المصريين، من بينهم دكتور أحمد فخري، زكريا غنيم، زكي سعد، عبدالمنعم أبوبكر، عبدالسلام حسين وآخرون.  

وشددت “كشك” على أن: سليم حسن، كان يحرص حرصا شديدا علي شكر كل فريق العمل المساعد له حتي عمال الحفائر الذين يتم إغفالهم، إلا أن “حسن” كان علي النقيض من ذلك، وكان يحرص في كل كتاب ينشره علي الشكر والثناء علي عمال الحفائر، وإهداء كتبه إليهم ومن أشهر من أهدي له كتبه “الريس كامل صديق”، ما يعكس الفكر والنهج  التقدمي لسليم حسن ويبرز الجانب الإنساني في شخصيته.

اهتمام سليم حسن بننشر الوعي الأثري بين المصريين

وعن دور سليم حسن، في نشر الوعي الأثري بين المصريين قالت “كشك”: اهتم سليم حسن بالكتابة لغير المتخصصين في علم المصريات، وحرص علي نشر الوعي الأثري بين المصريين، حتي إن له مقالا في جريدة الأهرام، تناول فيه أهمية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ليس فقط علي مستوي القيمة المادية لكنوز المقبرة، وإنما أيضا والأهم نشر فكرة والتأكيد علي القيمة الحضارية للمقبرة والجمال والإبداع الذي وصل له الأجداد من القدماء المصريين، وهو من أوائل كتاب المصريات الذي وصف المقبرة وتحدث عنها بالتفصيل وبشكل دقيق. 

وتستطرد “كشك”: ومما يدل علي مكانة سليم حسن بين نظرائه من علماء المصريات الأجانب، الدعوة الشخصية التي وجهها إليه هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون لزيارة المقبرة مع تلاميذه، وبالفعل اصطحب سليم حسن، تلاميذه وزاروا المقبرة.

ومن تلاميذه الذين اكتشفناهم خلال العمر علي بانوراما سليم حسن، عالم المصريات دكتورة ضياء أبوغازي، ولها مقالة بالفرنسية والعربية عنه وعن تعلمها علي يديه. 

وقد احتفت الصحافة المصرية بـ سليم حسن، حتي إنها وصفته بأنه مكتشف الهرم الرابع، وهو أول هرم يكتشف منذ اكتشاف الأهرامات الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع.