الدفاع وحراسة المرمى.. أزمات تهدد حلم الفراعنة نحو اللقب الثامن بـ"كان"
على الرغم من بلوغ المنتخب الوطني الأول، دور الـ16 بكأس الأمم الأفريقية "كان 2023" بصعوبة بالغة، إلا أن حلم استعادة عرش القارة السمراء وحصد النجمة الثامنة من المسابقة القارية، بعد فترة غياب طويلة دامت لـ14 عاما، يصطدم بعدة معوقات.
“الدفاع وحراسة المرمى” يهددان حلم اللقب الثامن
وتتصدر أزمات الفراعنة في النسخة الـ 34 ببطولة أمم أفريقيا، الأخطاء الدفاعية المتكررة، التى وقع فيها لاعبو المنتخب الوطني خلال المباريات الثلاثة بدور المجموعات، إذ يتحملون مناصفة مع حراسة المرمى مسؤولية استقبال مرماهم لـ 6 أهداف.
ويجب على البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الأول، إيجاد حلول جذرية ونهائية لأزمة خط الدفاع وحراسة المرمى قبل انطلاق منافسات دور الـ16 من "كان 2023"، قبل خوض المباريات الإقصائية بالبطولة، التي لا تتحمل تكرار مثل هذه الأخطاء، إذ سيكون الثمن وقتها الخروج من الماراثون الأفريقي، واستمرار الغياب عن منصة التتويج منذ اللقب الأخير في 2010، على حساب المنتخب الغاني.
ويجب على المدرب البرتغالي، الحفاظ على نفس المعدل التهديفي كما حدث في مرحلة المجموعات، والعمل على زيادة الشراسة الهجومية للاعبين، وترجمة جميع الفرص التي تتاح لهم أمام مرمى المنافسين.
واستقبلت شباك الفراعنة 6 أهداف، على مدار دور المجموعات بمعدل هدفين في مواجهة موزمبيق بالجولة الأولى، ومثلها أمام منتخب غانا بالجولة الثانية وأخيرا الرأس الأخضر بالجولة الثالثة.
وفاجأ منتخب الرأس الأخضر، الجميع بتربعه على قمة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، محققا الفوز على منتخب غانا، الذي كان مرشحا بقوة لبلوغ دور الـ16 مع الفراعنة بنتيجة 2/1، كما نجح في سحق منتخب موزمبيق بثلاثية نظيفة، والتعادل الإيجابي مع المنتخب الوطني 2/2، محافظا على سجله خاليا من الهزائم في النسخة الجارية.
مقارنة بين “كان 2021” مع كيروش والنسخة الحالية
وينضم إلى الأزمتين السابقتين، عدم قراءة المباريات والتحضير الجيد للخصوم من قبل الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة البرتغالي فيتوريا، الذي يرى غالبية المتابعين أنه ليس على المستوى المتوقع في البطولة، لدرجة أن البعض حاليا يتحسر على حقبة مواطنه كارلوس كيروش المدير الفني السابق، وبدأت المقارنة بينهما إذ استقبلت شباك الفراعنة تحت قيادته في نسخة 2021، هدفين فقط، أحدهما في دور المجموعات في الخسارة بالجولة الأولى أمام نيجيريا 0-1، والثاني أمام المغرب في الدور ربع النهائي الذي انتهى لصالح الفراعنة 2-1، في الوقت الذي استقبلت شباكنا في النسخة الجارية نصف دستة أهداف في دور المجموعات وحده.