الدور الوطنى للبوليس المصرى.. دار الكتب تحتفل بعيد الشرطة (صور)
احتفلت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، صباح اليوم، بعيد الشرطة.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها عرض فيلم تسجيلي يؤرخ لبطولات الشرطة المصرية من واقع الدوريات المصرية بدار الكتب.
وبدأت عقب ذلك ندوة حول الدور الوطني للبوليس المصري، تحدث فيها الدكتور أسامة طلعت، رئيس الدار مؤكدًا أن هذا الاحتفال يأتي في إطار دور دار الكتب والوثائق القومية كحافظة لتراث وتاريخ الوطن.
وقال أسامة إن الجيش والشرطة هما جناحا الأمن القومي والداخلي، وترحم على شهداء الجيش والشرطة والشعب المصري.
واستعرض أسامة دور الشرطة المصرية عبر العصور، قائلاً إن كلمة الشرطة جاءت من الشرائط التي وضعتها الشرطة تمييزًا لها عن باقي الناس.
أضاف أن الشرطة لها دور مهم في حفظ النظام وتنفيذ القانون داخل الدول، وعرفت مصر مفهوم الدولة منذ عام ٣٢٠٠ قبل الميلاد، وقامت الدولة المصرية على مفهوم الأمان، ولكي يقام الحق والعدل الماثلان في ماعت داخل الدولة المصرية أقيمت الشرطة، وقد صنف المصريون القدماء الشرطة إلى مجموعة تصنيفات إدارية، فيما يشبه الإدارات حاليا، فكانت هناك شرطة المعابد، وشرطة المقابر، وشرطة المناجم.
وفي عصر الخلفاء الراشدين، أقام عمر بن الخطاب نظام العسس، كما عيّن علي بن أبي طالب صاحبًا للشرطة؛ ليقوم على تنظيم المؤسسة الشرطية؛ وكانت الشرطة تقوم على الأمن في الفسطاط، كما ورد في كتابات المقريزي وغيره، وكانت هناك شرطة الأسواق التي يوجد على رأسها المتولي أو المحتسب.
وتناول د. أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، بطولات الشرطة في التاريخ الحديث والمعاصر، مشيدًا بالتطور الذي حدث في الخدمات التي تقدمها الداخلية المصرية.
وأكد أن اختيار تاريخ 25 يناير للاحتفال بعيد الشرطة هو اختيار مستحق لأن تصدي رجال الشرطة المصرية لقوات الاحتلال في ٢٥ يناير ١٩٥٢ كان حدثا فاصلا في تاريخ الحركة المصرية للتحرر من الاحتلال البريطاني.
أعلن مصطفى النحاس إلغاء معاهدة ١٩٣٦ من طرف واحد واندلعت بعدها حركة المقاومة في القناة وحاصرت حكومة الوفد الثكنات البريطانية اقتصاديا لتوجيه رسالة واحدة وهى أن وجود الاحتلال البريطاني لم يعد مقبولا تحت أى ظرف.
وجاء حادث الإسماعيلية في هذا السياق؛ ليكون بمثابة خطوة مهمة في طريق الخلاص النهائي من الاحتلال لا سيما بعد اندلاع حريق القاهرة في اليوم التالي لمذبحة الإسماعيلية.
وقال العميد محمد حامد، من إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، ممثلاً عن الوزارة إن الأمن احتياج رئيسي للمواطنين ومهمة الشرطة لا تكتمل إلا بمساعدة الناس، لذلك فإن الوعى الأمني غاية في الأهمية وتعزيز الثقة في جهاز الشرطة من خلال المعاملة الحسنة مع الجمهور والثقافة الأمنية وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تفعيل الشعور بالأمن ومفهوم الثقافة الأمنية يمتد من المعرفة بمواد القانون، وتقدير الدور الذي يقوم به ضباط الشرطة في مواقعهم، بالإضافة إلى الالتزام بقواعد المرور والسلامة الشخصية.
وأقامت الهيئة معرضًا وثائقيًا حول بطولات رجال الدخلية خلال العقود الماضية وضم المعرض مستنسخات من وثائق نادرة من مقتنيات دار الوثائق القومية.
وتحتفل مصر في 25 يناير من كل عام بعيد الشرطة تخليدًا لصمود رجال البوليس المصري في الإسماعيلية أمام قوات الاحتلال البريطاني في معركة استشهد خلالها عدد كبير من قوة قسم الإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢.